أدانت "المفوضية المصرية للحقوق والحريات" وقائع القبض والاعتداء التي قامت بها قوات الأمن المصرية بحق طلاب الصف الأول الثانوي، عقب احتجاجهم على صعوبات ومشاكل أداء الاختبارات وفق النظام الإلكتروني الجديد "التابلت".

وشددت المفوضية (غير حكومية)، في بيان الأربعاء، "على حق الطلاب في التعبير السلمي عن رأيهم دون أي تدخل أمني، لا أن يتم الاعتداء عليهم واحتجازهم لساعات قبل إطلاق سراحهم مساء الثلاثاء".

وطالبت بفتح "تحقيق عاجل في وقائع الاعتداء على الطلاب والطالبات، وكذلك معاقبة المسؤولين عن استمرار إخفاق المنظومة الرقمية للامتحانات؛ الأمر الذي يترتب عليه الإخلال بحق الطلاب في التعليم وتعريض مستقبلهم للخطر".

والثلاثاء، ألقت الشرطة المصرية القبض على عدد من طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي في بعض محافظات البلاد؛ إثر تجمهرهم احتجاجا على صعوبات ومشاكل أداء الاختبارات عبر "التابلت".

كان الطلاب المحتجون يطالبون بإلغاء نظام أداء الاختبارات عبر "التابلت"، والعودة للنظام الورقي. كما طالبوا بإقالة وزير التربية والتعليم "طارق شوقي" بسبب ما لحق بهم من أضرار. 

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أخفقت وزارة التعليم المصرية في تدريب طلاب الصف الأول الثانوي على أداء الاختبارات عبر "التابلت"؛ بسبب تكرار مشكلة وقوع نظام التشغيل وانقطاع الخدمة، ما سبب حالة من الغضب بين الطلاب والأهالي.

التدريب جاء قبل بداية اختبارات نهاية العام رسميا يوم 19 مايو/أيار الجاري، والتي تستمر حتى يوم 30 منه.

وحينها، برر وزير التعليم المصري إخفاق التدريب على أداء الاختبارات عبر "التابلت" بعدم القدرة على دفع اشتراك الإنترنت جراء العجز المالي الذي تعاني منه وزارته؛ ما جلب عليه موجه من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.