الكويت: لا يمكن الحديث عن سلام مفروض بالقوة على الفلسطينيين

الخميس 23 مايو 2019 09:05 ص

أكدت دولة الكويت أنه لا يمكن التحدث عن سلام تفرضه دولة الاحتلال الإسرائيلي بالقوة على الفلسطينيين في ظل الاستمرار في توسيع رقعة الاستيلاء على الأراضي المحتلة، مشددة على أن الاستيطان لا يزال يشكل العائق الأكبر أمام فرص تحقيق السلام العادل والشامل.

وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة "منصور العتيبي"، في جلسة مجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط، مساء الأربعاء: "لهذا السبب تشاركنا مع كل من إندونيسيا وجنوب أفريقيا عقد اجتماع بتاريخ 9 مايو/أيار الماضي، حول المستوطنات والمستوطنين الإسرائيليين، في ضوء وتيرة التوسع غير المسبوقة للأنشطة الاستيطانية وزيادة عنف المستوطنين والتي تقوض إمكانية إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافياً على أساس حدود 1967".

ودعا "العتيبي" المجتمع الدولي الى تحمُّل مسؤولياته بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية، بما فيها عمليات الاقتحام المتكررة لباحات المسجد الأقصى، التي تشكل جميعها انتهاكاً صارخاً بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف: "لتحقيق وإرساء سلام عادل ودائم وشامل من خلال عملية تفاوضية تُتوَّج بتوقيع الطرفين الأساسيَّين عليه، يتعين أن تكون هناك مرجعية أساسية يجب التزامها، وضمن ذلك تدابير بناء الثقة بين الأطراف، لا تُظهر فحسب أن هناك التزاماً سياسياً حقيقياً لتحقيق السلام، بل تضمن أنه سيتم فعلاً التزام البنود التي يتم الاتفاق عليها"

وبيَّن أن الدول العربية أعادت تأكيد موقفها المبدئي المتمثل بالتمسك بالسلام واعتباره خياراً استراتيجيا، في 31 مارس/آذار الماضي، خلال قمة تونس الأخيرة، وعزمها إعادة إطلاق مفاوضات جادة بهدف تحقيق حل الدولتين باعتباره شرطاً أساسياً للتوصل إلى السلام العادل والشامل والمستدام الذي يستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وأشار "العتيبي" إلى أنه لا يمكن التحدث عن السلام في ظل استمرار طرف في اتخاذ قرارات أحادية الجانب، وهو ما حذر منه الأمين العام للأمم المتحدة، مراراً وتكراراً، بشأن تقويض فرص تحقيق السلام.

وأوضح أن قرار (إسرائيل) عدم تجديد ولاية الوجود الدولي المؤقت في الخليل وتجميد جزء من عائدات الضرائب الفلسطينية "يعرِّض استقرار السُّلطة الفلسطينية المالي للخطر، ويهدد أمن الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء"، مشيرا إلى أن "إسرائيل بقرارها هذا ضربت عرض الحائط باتفاق أوسلو ومعه أي مصداقية في أنها ستلتزم أية مقررات تنبثق عن مبادرات سلام سيتم تقديمها".

ويأتي حديث مندوب الكويت لدى مجلس الأمن، بالتزامن مع قرب طرح "صفقة القرن"، وهي خطة سلام تعتزم الولايات المتحدة الكشف عنها في مؤتمر سيُعقد بالبحرين، في يونيو/حزيران المقبل، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات لمصلحة (إسرائيل)، بينها وضع مدينة القدس المحتلة، وحق عودة اللاجئين.

وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد أعلن، في أواخر عام 2017، الاعتراف بمدينة القدس بشطرَيها، الشرقي والغربي، عاصمة لـ (إسرائيل)، التي تحتل المدينة الفلسطينية منذ 1967.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية