اعترف عضو مجلس شورى حركة "النهضة" التونسية، "زبير الشهودي"، بأن حركته في بحثها عن "شخصية توافقية" لدعمها في الانتخابات الرئاسية باتت تبحث عن مرشح أشبه بـ"العصفور النادر" لدعمه في الانتخابات المقبلة.

وأرجع "الشهودي" ذلك إلى ما وصفه بـ"ضعف كفاءة" الشخصيات التي أعلنت ترشحها حتى الآن، هو ما دفع رئيس الحركة لتشبيه المرشح الذي ستدعمه بـ"العصفور النادر".

وأشار "الشهودي" إلى أن حديث رئيس الحركة عن ضعف الأمل في إيجاد الشخصية التوافقية يدل على ضعف المعروض من الشخصيات التي تعبر عن نواياها في الترشح، بل يمكن اعتبار بعض هذه العروض تحايل على الديمقراطية، بحسب تصريحاته لـ"القدس العربي".

ورأى عضو مجلس شورى الحركة ذات الأغلبية النيابية أنه على النهضة أن تأخذ مسلكا جديدا في التعامل مع موضوع الرئاسية وتتحمل مسؤوليتها التاريخية، وعليها أن تبحث في داخلها من يحقق الالتزام بقيم الجمهورية الثانية ودستور2014، وهذا رأي من آراء أخرى داخل النهضة.

واعتبر "الشهودي" أن ظهور بعض المترشحين للرئاسة، ممن يمتلكون جمعيات خيرية أو مدنية ويستغلون العمل الخيري والجمعياتي في توزيع مساعدات وأموال على الفقراء بهدف كسب أصواتهم في الانتخابات، راجع إلى بعض القصور في القانون الذي ينظم اللعبة الديمقراطية.

كما رأى أن هذا "الوضع يدل على عجز السياسين عن لعب أدوارهم، وعليهم الكف عن عبث تصعيد من يشوّه الرمزية القيادية، فغياب الأخلاق في السياسة أفسد بريقاً للتحول الديمقراطي في تونس".

وأشار "الشهودي" إلى "احتمال تحقيق بعض الائتلافات المدنية، التي يقودها الشباب، نتائج جيدة في الانتخابات المُقبلة".

واعتبر أن "هذه الأمور مطلوبة من أجل إحداث رجة إيجابية، لكن القلق هو حول استنساخ التفرد البارز في بعض التجارب الشبابية، والمتحدث باسم الحزب هو المفكر والمناضل والناشط الوحيد البارز. وهذا بناء غير سليم للأحزاب ولا يبعث على التفاؤل، حسب اعتقادي".

وكان رئيس هيئة الانتخابات، "نبيل بفون"، أكد أن عدد الناخبين الموجودين في سجل الانتخابات بلغ 6 ملايين و800 ألف تونسي (بينهم مليون و100 ألف ناخب جديد)، وهو أكبر عدد تم تسجيله منذ انتخابات 2011.