بن علوي يكشف عن مساع لتهدئة التوتر بين واشنطن وطهران

الجمعة 24 مايو 2019 03:05 م

كشف وزير الخارجية العماني "يوسف بن علوي" عن مساع تخوضها بلاده  لتهدئة التوتر، في الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك دون تأكيد أو نفي وساطة لمسقط في تلك الأزمة.

وقال "بن علوي" إن السلطنة تسعى جاهدة لتهدئة التوترات، مشيراً إلى "خطورة وقوع حرب.. يمكن أن تضر العالم بأسره إذا اندلعت"، بحسب تصريحاته لـ"المجلة" العمانية.

وأكد أن الطرفين (الأمريكي والإيراني) "يدركان خطورة الانزلاق أكثر من هذا الحد".

وتجنب "بن علوي" نفي أو تأكيد وجود وساطة عمانية بين طهران وواشنطن، مكتفيا بدعوة المجتمع الدولي إلى بذل جهد تشترك فيه السلطنة لمنع المخاطر قبل وقوعها، مؤكدا وجود اتصالات مكثفة في هذا الخصوص.

وتوقف الوزير العماني، في طهران، الإثنين الماضي، في طريقه إلى لندن، وتقابل مع وزير الخارجية الإيراني "جواد ظريف".

وفيما يتعلق بذلك اللقاء قال إنه استمع إلى وجهة نظر الإيرانيين... "هم لا يريدون الدخول في حرب".

ووقع "بن علوي" مع نظيره البريطاني "جيرمي هانت"، في لندن، الثلاثاء، اتفاقية تعاون وشراكة بين البلدين، لتطوير الروابط الثنائية المتعددة في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والتنموية والتكنولوجية.

وعن الخطة الأمريكية الجديدة للسلام، المنتظر إعلان تفاصيلها قريباً، قال وزير الخارجية العماني: "لا يمكن للفلسطينيين أن يتنازلوا عن إقامة دولة لهم بعد 70 سنة من قيام دولة (إسرائيل)".

وشدد على أن "سلطنة عمان لم تطلع على الخطة ولكن لا بد أن نأخذ في الاعتبار أنه سيكون هناك نقاش ساخن حولها".

وتابع: "لا يمكن قبول أن تكون لـ(إسرائيل) دولة... وللفلسطينيين خيام، هذا لن يكون مقبولاً... هذا الكلام قلناه للأمريكيين وأكدنا لهم أن المسألة ليست مسألة أموال، لكن مسألة شعب يُقدر بنحو عشرة ملايين في الداخل وفي الشتات".

واعتبر أنه "يجب أن تكون (إسرائيل) دولة صديقة للفلسطينيين، وأن تكون دولة شريكة وليست دولة مغتصبة... وإذا لم تعالج الخطة الأمريكية كل هذه الأمور فستكون خطة ناقصة".

ولم يستبعد وزير الخارجية العماني مشاركة سلطنة عمان في "ورشة عمل" اقتصادية في البحرين 25 يونيو/حزيران المقبل، للإعلان عن الجانب الاقتصادي من صفقة القرن، فيما يعد خطوة أولى للترويج للصفقة.

وعن علاقة بلاده مع (إسرائيل) قال "بن علوي" إنها "طبيعية، في عالم متداخل"، مشيرا إلى أن "نتنياهو" لم يكن هو رئيس الوزراء الإسرائيلي الوحيد الذي زار سلطنة عمان، فقد سبقه "إسحق رابين" و"شيمعون بيريز"، ومسؤولين آخرين.

ولفت إلى أن كل تلك الزيارات "كانت تأتي في أوقات حساسة وأزمات تمر بها المنطقة".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بن علوي في إيران لبحث أزمة الناقلة البريطانية