دعا المجلس العسكري الانتقالي بالسودان إلى انتخابات مبكرة في حال فشل التفاوض مع المعارضة بشأن خطة تسليم السلطة للمدنيين، داعيا الشباب إلى الاستعداد لهذه المرحلة عبر تكوين كيان حزبي.

وأعلن المجلس، خلال إفطار رمضاني، الخميس، أن تلك الانتخابات قد تجرى خلال شهرين إلى عام، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وفيما بدا مغازلة للشباب، وصفهم المجلس، سواء المشاركين منهم في الاعتصام أمام مقر الجيش بالخرطوم، أو غير المشاركين، بأنهم "قوة لا يستهان بها"، مطالبا إياهم بتكوين كيان حزبي يمثلهم.

وأكد عضو المجلس العسكري "صلاح عبدالخالق"، أن الجيش السوداني "هو الضامن لأن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وشفافة، لأن لا مصلحة لنا فيها"، على حد قوله.

وتابع: "إذا ترك لنا الأمر سنستدعي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، للإشراف على الانتخابات وإداراتها، وسنسلم من يأتي عبرها السلطة كاملة غير منقوصة".

وبناء على ذلك، شدد على ضرورة مشاركة الجيش في الفترة الانتقالية باعتباره "الضامن لها"، مضيفا أن الجيش أيضا "هو الضامن لأن تنفذ الاتفاقيات التي وقعها السودان في وقت سابق".

وأشار إلى أن المجلس العسكري توافق مع "قوى الحرية والتغيير"، والتي تمثل المعارضة السودانية في التفاوض الجاري مع المجلس بشأن تسليم السلطة للمدنيين، على أن يكون القانون هو المعيار في الفترة الانتقالية، وأن تفعل العدالة الانتقالية ليحاسب عبرها كل من قتل واختلس.

ومنذ 6 أبريل/نيسان الماضي، يعتصم آلاف السودانيين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، للضغط على المجلس العسكري لتسريع عملية تسليم السلطة، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، حسب محتجين.

وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، "عمر البشير" من رئاسة البلاد، بعد 30 عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.