أرسلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في طلب مساعدات خارجية للمساهمة في السيطرة على الحرائق التي طالت مناطق في مدينة القدس المحتلة ومحيطها، ومدينة حيفا الساحلية.

وعجزت قوات الإطفاء عن السيطرة على الحرائق المشتعلة منذ صباح الخميس، بسبب موجة حر قاسية ضربت الشرق الأوسط اليومين الماضيين، بالإضافة إلى احتفالات الإسرائيليين بما يسمى عيد "لاك بعومر"، الذي يشعل فيه أتباع الديانة اليهودية النيران وفقا لتقاليدهم.

وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، بالتواصل مع من وصفهم بـ"دول صديقة"؛ لجلب طائرات إطفاء، للمساعدة في إخماد الحرائق.

واستجابت لمناشدة "نتنياهو" كل من قبرص وإيطاليا واليونان وكرواتيا، وفق وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وتركزت جهود الإنقاذ على منطقة غابات بين القدس وتل أبيب، وكافحت فيها فرق الإطفاء من على الأرض والطائرات ألسنة اللهب لساعات، وذكرت الشرطة أن أغلب الحرائق أصبحت تحت السيطرة بحلول الليل.

وتم إخلاء نحو 3 آلاف و500 شخص من سكان البلدات في محيط الحرائق، حيث ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الحرائق دمرت أكثر من 10 منازل.

وتوقعت دائرة الأرصاد الجوية أن يطرأ ارتفاع آخر على درجات الحرارة، اليوم الجمعة، يكون مصحوبا باشتداد سرعة الرياح الشرقية.

وبلغت درجات الحرارة، الخميس، في بعض المناطق 45 درجة مئوية، وسجلت أرقاما قياسية في منطقتي الساحل والأغوار.

ووفق قناة "مكان" العبرية، فقد تسببت موجة الحر في إصابة عدد من الأشخاص بإصابات طفيفة، والتشويش على القطارات، وتوقف حركة بعضها.

كما أفاد مراسل "الجزيرة" باندلاع مزيد من الحرائق في مناطق حيفا غربي القدس المحتلة، ما اضطر السلطات إلى إغلاق شوارع رئيسية وإخلاء جامعة حيفا وأحياء أخرى.

ووصف متحدث باسم الدفاع المدني ما يجري بأنه حالة حرب حقيقية مع "النيران العملاقة".