عُمان تكشف عن مساعي لتهدئة التوتر بين إيران وأمريكا

الجمعة 24 مايو 2019 11:05 ص

كشف وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني "يوسف بن علوي"، أن بلاده تسعى مع أطراف أخرى لتهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، محذرا من وقوع حرب بينهما.

ونشرت وزارة الخارجية العمانية تصريحات لـ"بن علوي"، الجمعة، أشار فيها إلى "خطورة وقوع حرب يمكن أن تضر العالم بأسره"، مؤكدا أن واشنطن وطهران "يدركان خطورة الانزلاق أكثر من هذا الحد".

والأربعاء، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، شبه الرسمية، تصريحات لـ"بن علوي"، قال فيها إن "الإيرانيين جاهزون للتفاوض حول سياستهم الخارجية، لكن ليس وهم تحت الضغط والظروف الحالية".

وأضاف: "نحن قلقون جدا من التوتر الحالي في المنطقة ونعتقد أنه بمساعدة الآخرين نستطيع احتواء التوتر الحاصل"، مشددا على أن العقوبات الأمريكية على طهران "ليس لها سبب أو منطق".

وتسعى أطراف إقليمية ودولية إلى تهدئة التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة، والذي بدأ منذ انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، من الاتفاق النووي العام الماضي، وتفاقم إثر تشديدها العقوبات على طهران، وتعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في منطقة الخليج، بزعم تهديدات محتملة لمصالحها في المنطقة.

وأجرى "بن علوي"، الإثنين الماضي، زيارة مفاجئة وغير معلنة مسبقا إلى طهران التقى خلالها نظيره الإيراني "محمد جواد ظريف"، وبحثا المستجدات الإقليمية والدولية، والعلاقات الثنائية، حسبما أفادت الخارجية الإيرانية.

وسبق زيارة "بن علوي" اتصال أجراه وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، الجمعة الماضي، بسلطان عُمان "قابوس بن سعيد"، بحث معه "الخطر الذي تشكله إيران على منطقة الشرق الأوسط"، وفقاً لبيان الخارجية الأمريكية، الذي لم يوضح إن كان "بومبيو" طلب وساطة عمان للتفاوض مع إيران.

وبالتزامن مع الزيارة، أيضا، قالت السفيرة العمانية في واشنطن "حنينة المغيري"، إن مسقط مستعدة للتوسط بين أمريكا وإيران، مشيرة إلى أن "مسقط لا تتدخل في السياسة الخارجية لدول الجوار".

وأدت سلطنة عمان دور الوساطة بين واشنطن وطهران، في مواقف سابقة، أبرزها مساهمتها في التوصل إلى الاتفاق النووي بين إيران والمجتمع الدولي عام 2015.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية