استطلاع: يمين فرنسا المتطرف بالصدارة قبل انتخابات البرلمان الأوروبي

الجمعة 24 مايو 2019 11:05 ص

أظهر استطلاع للرأي تزايد التأييد لمرشحي حزب التجمع الوطني الذي يمثل اليمين المتطرف بقيادة "مارين لوبان" وحزب الجمهورية إلى الأمام بقيادة الرئيس "إيمانويل ماكرون" قبل 3 أيام من التصويت بانتخابات البرلمان الأوروبي.

وكشف الاستطلاع، الذي أجراه مركز (أوبينيون واي) لحساب صحيفة "لي إيكو"، ونشر الخميس، أن حزب "مارين لوبان" ظل في المقدمة وتقدم نقطة مئوية ووصل إلى 25% من الأصوات، بفارق نقطتين عن حزب ماكرون، الذي زادت نسبة شعبيته نقطة واحدة أيضا عن آخر استطلاع للرأي جرى الأسبوع الماضي ووصل إلى 23%.

وجاء الاستقطاب الحاد بين حزبي "لوبان" و"ماكرون" على حساب الأحزاب الأصغر مثل حزب الجمهوريين، الذي يمثل يمين الوسط التقليدي، الذي انخفضت نسبة شعبيته إلى 13%، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

وقال "برونو جانبار"، من مركز "أوبينيون واي" للصحيفة إن "تدخل إيمانويل ماكرون سمح له بحشد مؤيديه وهو أمر لا يستطيع سواه القيام به، لكن ذلك أيقظ أيضا مجددا أولئك الذين يريدون عقابه".

وحرص "ماكرون"، الذي قام بحملة انتخابية في الأيام القليلة الماضية، على تصوير الانتخابات باعتبارها معركة بين القوميين المناهضين للهجرة والتقدميين المؤيدين للاتحاد الأوروبي من أمثاله.

وبحسب استطلاع حديث، أجرته مؤسسة "إفوب فيدوكال"، فإن نسبة المشاركة المتوقعة في هذه انتخابات البرلمان الأوروبي تقدر بـ45% (مقابل 42% في الانتخابات الأوروبية عام 2014).

وأكدت المؤسسة أن 75% من المصوتين المتوقعين حسموا خياراتهم بالنسبة للقوائم التي يريدون انتخابها.

ولا تُخفي "مارين لوبان"، التي هُزمت في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية عام 2017، رغبتها في الانتقام من "ماكرون"، كما أنها تريد استعادة الانتصار الكبير الذي حققته في الانتخابات الأوروبية السابقة، حين حصدت 24 نائبا برلمانيا، فكانت أكبر حزب فرنسي في ستراسبورغ.

وتثير هجمات زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف على الاتحاد الأوروبي، الذي تُحمّله كل مشاكل فرنسا وأزماتها (سواء تشجيع الهجرة أو معاناة الفلاحين الفرنسيين أو عدم قدرة الصناعة الفرنسية على المنافسة)، صدى كبيرا لدى طبقات شعبية فرنسية، لم تر ظروفها تتحسن، منذ عقود، ومنذ توحيد العملة الأوروبية.

ولا تتردد "لوبان" في اتهام "ماكرون" بأنه يخدم أجندات الاتحاد الأوروبي وبيروقراطيته ولا يُعير اهتماما بقضايا الفرنسيين، وتُشهر في وجهه أكثر من 6 أشهر من حراك "السترات الصفراء"، وهو ما يمنحها خزّانا من الأصوات الغاضبة، التي رفعت شعار استقالة الرئيس.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

رئيس الحكومة الفرنسية الجديد: الحرب على الإسلاموية المتطرفة أولوية