أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الخميس، أن المفاوضات التجارية مع الصين قد تشمل ملف شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي".

وقال "ترامب" للصحفيين في واشنطن إن "هواوي شيء خطير للغاية، عندما تنظرون إلى ما فعلوه من وجهة نظر عسكرية، تجدون أنه خطير للغاية (..) لكن من الممكن أن يتم تضمين هواوي في اتفاق تجاري.. إذا توصلنا لاتفاق فأنا أرى هواوي مدرجة فيه بطريقة أو بأخرى"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها "ترامب" إمكانية تضمين ملف "هواوي" بالاتفاق التجاري المحتمل إبرامه مع الصين، بعدما أدرجت إدارته الشركة الصينية بالقائمة التي تمثل خطرًا على الأمن القومي، ما يمنع الشركات الأمريكية من بيعها معدات تكنولوجية خشية استفادة بكين منها لغايات تجسسية.

وأمهلت واشنطن الشركات الأمريكية 90 يوما لتطبيق الحظر على "هواوي"، لكن العديد من الشركات، في الولايات المتحدة وخارجها، فضّلت اتخاذ خطوات استباقية لتتعامل مع الغموض الذي يلف منتجات الشركة الصينية.

وفي هذا الإطار، أعلنت شركة "غوغل"، الثلاثاء الماضي، تعليق بعض معاملاتها مع "هواوي"، التي تتطلب نقل أجهزة وبرامج وخدمات فنية، باستثناء تلك المتاحة بشكل علني من خلال ترخيص مفتوح المصدر.

وإزاء ذلك، قال مؤسس "هواوي"، "رين تشينغفي"، الأربعاء: "ما يجري حاليا خارج عن السيطرة، كونه مدفوعا تماما بدوافع السياسة الأمريكية".

وأضاف: "هواوي كانت تعلم أنها ستصل إلى مفترق طرق مع الحكومة الأمريكية، وقد خططت سابقا لتكون جاهزة للتعامل مع الأحداث".

فيما وصف وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" الضغوط الأمريكية على الشركات الصينية، خاصة "هواوي"، بأنها "خطوة تستهدف عرقلة تطور البلاد".

وقال "وانغ"، في بيان بموقع وزارة الخارجية على الإنترنت: "استخدام القوة الأمريكية للضغط على المشاريع الصينية الخاصة، مثل هواوي، هو تنمر اقتصادي نموذجي".

وأشار الوزير الصيني إلى أن بلاده "تترك الباب مفتوحا لإجراء مفاوضات تجارة مع الولايات المتحدة، لكنها لن تقبل بأي اتفاقات غير متكافئة".