أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي"، الجمعة، أنها ستتنحى عن رئاستي الحكومة وحزب المحافظين، في 7 يونيو/حزيران المقبل، تلبية لدعوة الحزب الحاكم.

وفي بيان عاطفي من داونينج ستريت، ذكرت "ماي" أن قرارها يأتي لإفساح المجال أمام زعيم جديد لمحاولة الخروج من "الطريق المسدود" بشأن رحيل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

وقالت رئيسة الوزراء المستقيلة: "قدمت كل ما يمكنني فعله لإقناع أعضاء البرلمان على قبول الصفقة، للأسف لم أتمكن من ذلك، وأصبح واضحا لي أنه وللمصلحة العليا لبلادنا يتوجب على رئيس وزراء جديد قيادة هذه الجهود".

وتأتي تلك التطورات بعد ساعات من رفض حزب العمال البريطاني المعارض، الخطة الجديدة التي طرحتها "ماي" بشأن اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، فيما ألمح نائب زعيم حزب أيرلندا الشمالية، الداعم للحكومة "نايجل دودز"، إلى أن "الخروج من الاتحاد الأوروبي قد يتطلب رئيس وزراء آخر".

ورفض البرلمان البريطاني الاتفاق الذي أبرمته "ماي" مع بروكسل 3 مرات، ما أدى إلى تأجيل موعد انسحاب لندن من الاتحاد الأوروبي من 29 مارس/آذار إلى 12 أبريل/نيسان، ثم إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول.

كما أدت خسارة حزب المحافظين، بزعامة "ماي"، لأكثر من 1300 مقعد في الانتخابات المحلية الأخيرة إلى تجدد الدعوات المطالبة باستقالة رئيسة الوزراء.

ووصفت وكالة أنباء "برس أسوسييشن" النتيجة بأنها أسوأ أداء من حيث الأرقام من جانب حزب حاكم في الانتخابات المحلية منذ عام 1995.

ويمهد قرار "ماي" بالاستقالة الطريق أمام اختيار زعيم جديد للمحافظين، من المرجح أن يسعى لإبرام اتفاق أكثر حسماً لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ومن المرشحين الأوفر حظا لخلافتها وزير الخارجية السابق "بوريس جونسون"، زعيم الداعين إلى مغادرة الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن انتخاب زعيم جديد للحزب سيستغرق نحو 6 أسابيع.