أكدت المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر، أن "الحوثيين" نقلوا أكثر من 90 امرأة من سجون سرية إلى السجن المركزي في صنعاء، مشيرة إلى أن المليشيات قامت بتغيير حراسة القسم الخاص بالنساء واستبدال الحراسة من الشرطة النسائية بمجندات مما يعرف باسم "الزينبيات".
و"الزينبيات" هي قوة نسائية مسلحة تابعة لـ"الحوثيين"، تقوم إضافة لذلك، إلى منع الزيارات عن السجينات وفرض إجراءات مشددة بحقهن.
وشددت المنظمة على أن "الجرائم المرتكبة بحق النساء المعتقلات في سجون الحوثيين، هي امتداد لتلك الجرائم التي كانت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر قد كشفتها سابقا باحتجاز قرابة 200 امرأة وفتاة في سجون سرية للحوثيين، قبل إحالة معظمهن إلى السجن المركزي".
وأكدت المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر، أنها تلقت العديد من الاستغاثات من داخل سجون النساء ومن أقارب المعتقلات، مجددة مناشدتها للجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية المعنية بزيارة سجن النساء وأماكن احتجازهن، ورفع معاناتهن وإيقاف الانتهاكات غير الإنسانية بحقهن.
كما أعربت "المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر" عن أسفها لـ"استمرار سلطات الحوثيين في ارتكاب الانتهاكات الفظيعة بحق النساء المعتقلات في السجون، والظروف المأساوية وغير الإنسانية داخل السجون والمعتقلات المعروفة والسرية".
كما انتقدت المنظمة "رفض سلطات الحوثيين الاستجابة للمناشدات الإنسانية بالكف عن هذه الممارسات التي تنتهك آدمية الضحايا من النساء، ودفع بعضهن للانتحار جراء ما يتعرض له من تعذيب وانتهاكات جنسية".
يأتي ذلك في سياق الكشف عن انتحار امرأتين جراء الممارسات الوحشية التي تمارسها سلطات الحوثيين داخل السجون بالعاصمة صنعاء.
وأكدت المنظمة في بيان لها أنها وثقت انتحار امرأتين، إحداهن داخل أحد السجون السرية التابعة للحوثي، والأخرى في السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، خلال شهر رمضان.
ولفتت المنظمة إلى أنها رصدت سابقًا حالتى انتحار مماثلتين وقامت المنظمة بتوثيق تلك الحالتين، ليصل عدد حالات السجينات المنتحرات فى سجون الحوثيين إلى 4 حالات، كما وثقت المنظمة محاولة 9 سجينات أخريات على الانتحار فى سجون "الحوثيين".
