استبعد وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" إمكانية إيجاد حل دبلوماسي سريع للأزمة بين بلاده وأمريكا، أو أي أزمة قد تنشب بينهما، مرجعا السبب في ذلك إلى انقطاع قنوات الاتصال بين البلدين.

وألمح "ظريف" إلى احتمال حدوث أزمة مماثلة لـ"احتجاز إيران الجنود الأمريكيين العشرة في مياهها عام 2010"، مشيرا إلى أنه "بسبب الظروف التي خلقتها الإدارة الأمريكية الحالية، لا يمكن حل أي أزمة بشكل سريع وسهل، كما تمت تسوية أزمة 2010".

وشدد الدبلوماسي الإيراني على أن إرسال الولايات المتحدة قوات للشرق الأوسط مسألة "خطيرة للغاية على السلام والأمن الدوليين"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، السبت.

واعتبر "ظريف" أن "تزايد الوجود الأمريكي في منطقتنا خطير للغاية ويهدد السلام والأمن الدوليين ويجب مواجهته".

وأعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، نشر 1500 جندي في الشرق الأوسط، واصفة ذلك بأنه محاولة لتعزيز الدفاعات ضد طهران مع اتهام الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة عن هجمات وقعت الشهر الجاري على ناقلات نفط.

وفيما يتعلق باحتمال إمكانية اتصاله بنظيره الأمريكي "مايك بومبيو"، رد "ظريف" بأنه "كلما تحدث بومبيو عن إيران يهينني، ولم علي حتى الرد على اتصاله؟".

واحتدم التوتر بين طهران وواشنطن في الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن شدد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" العقوبات على إيران لحرمانها من بيع النفط في الأسواق العالمية، وإرساله قوات عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط، لمواجهة ما قال إنه تهديد إيران لمصالح واشنطن بالمنطقة.