تنديد حقوقي بترحيل سوريين من مطار بيروت إلى بلادهم

السبت 25 مايو 2019 02:05 م

نددت 5 منظمات حقوقية، بينها "هيومن رايتس ووتش"، الجمعة، بترحيل لبنان 16 سوريا عقب وصولهم إلى مطار بيروت بعد إجراءات "موجزة"، رغم أن عددا منهم قدموا طلبات لجوء لدى الأمم المتحدة وأبدوا خشيتهم من إعادتهم إلى بلادهم.

وفي بيان مشترك، قالت منظمات "هيومن رايتس ووتش" و"المركز اللبناني لحقوق الإنسان" و"المفكرة القانونية" و"رواد الحقوق" و"مركز وصول لحقوق الإنسان" إن "لبنان رحّل بإجراءات موجزة 16 سوريا على الأقل"، عند وصولهم إلى المطار في 26 أبريل/نيسان الماضي.

وذكرت أن "5 منهم على الأقل مسجلون" لدى مفوضية اللاجئين، بينما "أعرب 13 منهم على الأقل عن خوفهم من التعذيب والملاحقة في حال إعادتهم إلى سوريا، ورغم ذلك لم يُمنَحوا "أي فرصة فعلية لطلب اللجوء أو الاعتراض على ترحيلهم بل أٌجبروا على توقيع استمارات عودة طوعية إلى الوطن".

 وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط بالإنابة في "هيومن رايتس ووتش"، "لما فقيه": "على السلطات اللبنانية عدم ترحيل أي شخص إلى سوريا بدون أن تتيح لهم أولا فرصة عادلة للدفاع لإثبات حاجتهم للحماية، وضمان عدم تعرّضهم لخطر فعلي بالاضطهاد أو التعذيب".

ونقلت المنظمات عن أحد المرحلين، الذي كان يرغب باللجوء في قبرص، قوله إن لدى مغادرته عبر مطار بيروت، منعه عناصر الأمن العام "نهائيا من العودة إلى لبنان بسبب عدم تسديده غرامة قدرها مليون و200 ألف ليرة لبنانية (790 دولارا) لعدم تجديده إقامته القانونية".

ولم يحالفه الحظ في شمال قبرص؛ إذ جرت إعادته مع 12 سوريا آخرين إلى بيروت التي ما إن وصلوا إليها حتى "أجبرهم" عناصر الأمن العام على "توقيع وثائق تُفيد بأنهم يعودون طوعياً إلى سوريا" رغم محاولته شرح مخاوفه من التجنيد الإجباري والاعتقال في سوريا.

والجمعة، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية يواصلون "ترحيل السوريين الذين يدخلون خلسة إلى الاراضي اللبنانية عبر المعابر غير الشرعية" تنفيذا لقرار المجلس الأعلى للدفاع.

 ونقلت الوكالة عن "تقرير أمني" أنه تم ترحيل 301 شخص في الفترة الممتدة بين السابع من مايو/أيار والعشرين منه، وتم تسليم هؤلاء عبر معبر المصنع إلى نظام "بشار الأسد".

ويفتقر 74%من السوريين الموجودين حاليا في لبنان إلى إقامات قانونية، ويواجهون نتيجة ذلك خطر الاحتجاز، وفقا لتقرير المنظمات الحقوقية.

وتقدر السلطات اللبنانية حاليا وجود نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري في البلاد، بينما تفيد بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن وجود أقل من مليون. ويكرر مسؤولون لبنانيون مطالبتهم بإعادة السوريين إلى بلادهم بحجة انتهاء الحرب في مناطق عدة استعادها نظام "الأسد" خلال العامين الأخيرين.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية