أفادت تقارير أن الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" ألغي زيارة كانت مقررة إلى جنوب أفريقيا؛ للمشاركة في حفل تنصيب رئيسها "سيريل رامافوزا"، والذي فاز بولاية ثانية في 8 من الشهر الجاري.

وأعيد انتخاب "رامافوزا" لولاية تمتد لخمس سنوات، وسيقام حفل تنصيبه، السبت، في مدينة كيب تاون حيث سيؤدي اليمين الدستورية أمام البرلمان.

وأوضحت التقارير -وفقا لصحيفة الأخبار اللبنانية- أن خطوة إلغاء الزيارة جاءت بعد صدور توجيهات سيادية وجود "مخاطر محتملة"، ومخاوف تتعلق بملاحقات قضائية تقودها جماعة "الإخوان المسلمون" ضد الرئيس المصري.

وتعتبر الجماعة أن "السيسي" هو المسؤول الرئيسي عن عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة إبّان توليه وزارة الدفاع في أغسطس/آب 2013.

وتتحرك الجماعة -التي يصنفها النظام المصري كجماعة إرهابية- في هذه القضية في جنوب أفريقيا من أجل اعتبارها "جريمة حرب" تستوجب محاسبة المسؤول عنها.

وبحسب التقرير الذي رُفع لـ"السيسي"، فإن تصديق جنوب أفريقيا على معاهدة روما المؤسِّسة للمحكمة الجنائية الدولية يمكّن القضاء في هذه الدولة من نظر قضايا متعلقة بجرائم ارتُكبت خارج البلاد، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، حسبما نقلت الصحيفة اللبنانية.

كما رصد التقرير وجود تحركات لتنظيم احتجاجات معارضة لزيارة "السيسي"، فضلاً عن "مخاوف أمنية" مرتبطة بحضوره، وعدم إمكانية توقع ردّ الفعل القضائي.

وتعد هذه هي المرة الثانية التي يضطر فيها "السيسي" لإلغاء زيارته إلى جنوب أفريقيا، حيث سبق أن ألغى زيارة مماثلة في عام 2015 خلال انعقاد القمة الأفريقية.

ووفق لصحيفة "الأهرام" المصرية فقد انتدب "السيسي" رئيس مجلس الوزراء "مصطفي مدبولي"، لتمثيله في مراسم "رامافوزا" رئيسا لجنوب أفريقيا، بعد أن قدمت القاهرة اعتذار لبريتوريا عن عدم مشاركة الرئيس المصري.

وكانت وسائل إعلام مصرية ذكرت في وقت سابق أن "السيسي" سيشارك في مراسم تنصيب رئيس جنوب أفريقيا التي سيزورها ضمن جولة أفريقية موسعة يبدأها الجمعة 24 مايو/أيار، وتشمل أيضا زامبيا وأنغولا والكونغو الديمقراطية.