المعارضة السورية تشيد بالدعم التركي على مختلف الأصعدة

السبت 25 مايو 2019 01:05 م

قال المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" في سوريا "ناجي مصطفى"، إن تركيا تعد من الداعمين الأساسيين للثورة السورية، ولكن ما تقدمه الآن هو دعم لوجستي ومادي وسياسي ودبلوماسي، وذلك في تعليقه على تقرير وكالة "رويترز" حول إرسال تركيا أسلحة جديدة لصد هجوم النظام السوري.

ونسبت "رويترز" معلوماتها لمسؤولين بالمعارضة ومسلحين (لم تسمهم)، وقالت إن "المعارضة تتحدث عن أسلحة جديدة تضم صواريخ تاو".

وأضافت أن الأسلحة هذه ساعدت المعارضة بصد هجوم النظام على بلدات استراتيجية، آخرها كفرنبودة، التي استطاعت فيها المعارضة استعادتها من النظام بعد تقدمه الميداني فيها وإعلان انتصاره.

ونقل موقع "عربي 21" عن "مصطفى" تعليقه على حديث الوكالة عن صواريخ "التاو" قائلا: "نحن كفصائل عسكرية نمتلك هذا السلاح بشكل كبير منذ غرفة الموم في الشمال السوري، وبعض الغنائم من عصابات الأسد".

وفي تقريرها، أضافت الوكالة أن الجيش الوطني التابع للجيش الخر يخطط لفتح جبهة جديدة لاستعادة زمام المبادرة، الأمر الذي أكده بالفعل "مصطفى"، قائلا إن "الخطط توضع لتحويل النظام وحلفائه من الهجوم للدفاع".

وكانت الوكالة نقلت عن شخصيتين كبيرتين في المعارضة السورية، أن أنقرة زادت الإمدادات العسكرية للمسلحين خلال الأيام القليلة الماضية بعد إخفاقها في إقناع روسيا في اجتماعات مجموعة عمل مشتركة جرت مؤخرا بضرورة إنهاء التصعيد لتفادي تدفق كبير للاجئين إلى تركيا.

ونقلت عن "قائد كبير لمسلحي المعارضة"، أن "تركيا تشير في قيامها بذلك إلى اعتزامها الحفاظ على نفوذها في شمال غرب سوريا، حيث عززت وجودها العسكري في 12 موقعا أقامتها، وفقا لاتفاق عدم التصعيد الذي أبرمته مع روسيا".

وذكرت شخصية كبيرة بالمعارضة أن تسليم عشرات من المركبات المدرعة ومنصات إطلاق صواريخ جراد وصواريخ موجهة مضادة للدبابات وصواريخ "تاو" ساهمت في انتزاع أراض سيطر عليها النظام السوري، واسترداد بلدة كفر نبودة الاستراتيجية.

ويرى مراقبون أن خطوة أنقرة هذه رسالة لا توجه إلى موسكو وحدها، ولكنها ورقة تركية في وجه المساومات والمفاوضات المعقدة بين تركيا وأمريكا فحواها أن الأمور ليست على ما يرام مع موسكو وهو ما تفضل واشنطن سماعه بكل تأكيد.

المصدر | الخليج الجديد + عربي 21

  كلمات مفتاحية