ديفيد هيرست: ترامب وحده من يملك وقف اعدامات بن سلمان

السبت 25 مايو 2019 01:05 م

للمرة الثانية خلال 3 أيام، سلط الكاتب البريطاني الشهير "ديفيد هيرست"، الضوء على قضية الدعاة "سلمان العودة" و"عوض القرني" و"علي العمري"، والذين لا تزال تطالب النيابة العامة في المملكة بتوقيع عقوبة "القتل تعزيزا" بحقهم.

وكان "هيرست" كشف في مقال كتبه في موقع "ميدل إيست آي"، الثلاثاء الماضي، أن السعودية تعتزم إعدام الدعاة الثلاثة "العودة" و"القرني" و"العمري"، بعد نهاية شهر رمضان بفترة قصيرة.

واعتبر "هيرست"، في مقال أخر له، نشر الخميس بالموقع ذاته، أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" هو الوحيد الذي بإمكانه وقف الإعدامات التي قال إن "ولي العهد السعودي ينوي الأمر بها" ضد دعاة سعوديين.

وقال إن من يملك وقف "بن سلمان" عن تنفيذ هذه الاعدامات "ليس أباه (الملك سلمان) ولا أحدا من مستشاريه، ولا يملك ذلك أي من أفراد العائلة الملكية الذين خضعوا واستسلموا، والذين لا تشغلهم شؤون بلادهم بقدر ما تشغلهم النقود التي تصل إلى جيوبهم".

وتابع الكاتب البريطاني: "ولا يملك ذلك الناس في المملكة العربية السعودية، إذ لا حول لهم ولا قوة حين يتعلق الأمر بحماية هؤلاء العلماء الثلاثة الذين كانوا يشغفون بمشاهدتهم على شاشات التلفاز، ولا يوجد زعيم أوروبي واحد بإمكانه وقف تنفيذ هذه الإعدامات، ولا تملك ذلك وزارة الخارجية الأمريكية، التي نددت بمحاكمة سلمان العودة في تقريرها السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان".

وأكد "هيرست": "لا يوجد سوى رجل واحد يمكن أن يستمع إليه محمد بن سلمان، وذلك الرجل هو دونالد ترامب"، مضيفا أنه تم تصميم الإعدامات التي أمر بها ولي العهد السعودي "بحيث تبدو منسجمة مع الحظوظ السياسية لترامب".

وعقب: "لذلك انتظر محمد بن سلمان لحظة صدور تقرير المحقق الخاص روبرت مولر في شهر مارس /آذار في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية قبل أن يمضي قدما في إعدام سبعة وثلاثين شخصا معظمهم من الناشطين الشيعة".

ولفت الكاتب إلى أن حسابات الرياض تعتمد فرضية أنه بمجرد أن يخف الضغط الذي تتعرض له رئاسة "ترامب"، فسوف يكون "ترامب" أكثر حرية في مساندة حلفائه الحقيقيين في الشرق الأوسط.

وفى وقت سابق نقل "هيرست" عن مصدرين في الحكومة السعودية تأكيدها وجود خطة لإعدام الدعاة الثلاثة الذين ينتظرون حاليا المثول أمام المحكمة الجنائية الخاصة في الرياض، بعد أن حددت جلسة لمحاكمتهما في مطلع مايو/أيار، لكنها أُجلت إلى موعد آخر غير محدد.

وقال أحد المصدرين، وفقا لـ"هيرست" إن السعودية ستعدمهم بمجرد "صدور حكم الإعدام بحقهم"، والمتوقع صدوره في الجلسة المؤجلة.

ولفت المصدر الحكومي الآخر إلى أن إعدام المملكة لـ37 سعوديا الشهر الماضي، ينتمي معظمهم للشيعة، بزعم ارتباطهم بـ"الإرهاب"، كان بمثابة "بالون اختبار" لرصد مدى قوة الإدانة الدولية، مضيفا: "عندما اكتشفوا (المسؤولون) أن رد الفعل الدولي كان محدودا للغاية، لا سيما على مستوى الحكومات ورؤساء الدول، قرروا المضي قدما في خطتهم لإعدام شخصيات بارزة".

وأشار المصدر الأول إلى أن السلطات تشجعت لإعدامهم، "خاصة مع التوتر في الخليج في الوقت الحالي، إذ تريد واشنطن إرضاء السعوديين في الوقت الحالي، وهم (السعوديون) يحسبون أن ذلك سيمكنهم من الإفلات" بفعلتهم بعد إعدام الدعاة الثلاثة.

وقال قريب لأحد العلماء الثلاثة: "عمليات الإعدام، إذا مضوا قدما في تنفيذها، ستكون خطيرة للغاية، ويمكن أن تمثل نقطة تحول خطيرة".

والجمعة، قال "عبدالله العودة" نجل الداعية المعتقل في تغريدة على "توتير": "تصلنا أخبار وتسريبات مفزعة حول نية الإعدام ضد مشايخ السعودية وعلى رأسهم والدي الشيخ سلمان العودة".

المصدر | الخليج الجديد + عربي 21

  كلمات مفتاحية

بارونة بريطانية تهاجم بن سلمان بسبب خاشقجي والإعدامات