توكل كرمان: الرياض وأبوظبي تخشيان الثورات حتى لو بموزمبيق

الأحد 26 مايو 2019 12:05 م

اتهمت الناشطة الحقوقية اليمنية الحائزة على جائزة "نوبل" للسلام "توكل كرمان"، السعودية والإمارات، باستغلال المال، لإجهاض الثورات، حتى لو كانت في موزنبيق، أو في دولة بأمريكا الجنوبية.

وفي كلمة لها، خلال حفل إفطار وأمسية رمضانية نظمتها مؤسسة "توكل كرمان" (غير حكومية) وقناة "بلقيس" اليمنية، بمدينة إسطنبول التركية، لفتت "توكل"، إلى أن معركة الثورات المضادة للربيع العربي، والتي يتحد فيها المال الخليجي والتواطؤ الغربي والعصابات المحلية، ستبوء بالفشل.

وأضافت: "عندما ينتصر الربيع العربي سيعود كل شيء إلى صورته الجديرة بالاحترام، فالمواطنة سيتم تجسيدها في واقع الناس ومعاشهم".

وتابعت: "والدين لن يكون جزءا من لعبة سياسية، يصبح حرام الأمس حلال اليوم، وحلال الأمس حرام اليوم، دون أدلة مقنعة، والفن سيكون معبرا عن الناس، وعن طموحاتهم وإخفاقاتهم وأحلامهم".

وزادت "توكل": "الفن يمنحنا القدرة على الإفصاح عن مشاعرنا ومواقفنا وانفعالاتنا بطريقة أكثر تأثيرا ورقيا، ولذلك سعت الأنظمة الشمولية من خلال سياساتها القائمة على التجهيل والتخويف إلى ضرب المعنى الحقيقي للفن، وتحويله لعملية مملة من الإلهاء والرخص".

وأردفت: "في عالمنا العربي، لا تتوانى الأنظمة القمعية عن استهداف أي فنان يسعى ليعبر عن الواقع دون تزييف، ووضع العراقيل أمام أي عمل فني يساعد في الارتقاء بالمشاعر والمواقف، خوفا من الثورة والتغيير".

وشددت الناشطة اليمنية، على أن "الفن الرديء هو مرآة للنظام الرديء، والفن الجيد لا يعيش طويلا، إلا في ظل نظام سياسي يحترم الحريات وحقوق الإنسان وحق الجميع في التعبير عن أنفسهم ومشاعرهم، بعيدا عن الإكراه".

ورأت أن "المنطقة العربية تعيش مرحلة بالغة الحساسية، فمنذ ثورات الربيع العربي قبل ثماني سنوات، والأحداث تتوالى وتتوالى".

وأضافت "توكل": "وفي حين كان شباب الربيع العربي يعبرون عن أهمية تحول دولهم إلى دول ديمقراطية حقيقية، كانت هناك دول وأنظمة ديكتاتورية تعمل في الخفاء والعلن لإعادة عقارب الساعة للوراء".

وزادت: "وما مشاهد الخراب والدمار والاستبداد التي تنتشر في اليمن وسوريا وليبيا ومصر إلا نتاج سياسات تلك الأنظمة التي تعادي الديمقراطية".

وتابعت الناشطة اليمنية، أن "الحكام المتسلطين في وطننا العربي راهنوا على فكرة تخريب كل شيء حتى لا تفكر الشعوب بالديمقراطية مرة أخرى. وفي اللحظة التي اعتقدوا أنهم سيطروا على كل شيء، جاءتهم الضربة من الجزائر والسودان، وها هم الآن يحاولون النفاذ إلى هاتين الدولتين، وتحويل ربيعهم إلى خريف".

وأطاحت احتجاجات شعبية بالرئيسين السوداني "عمر البشير"، في 11 أبريل/نيسان الماضي، والجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة"، في الثاني من الشهر نفسه.

ورأت أن "دولا مثل السعودية والإمارات تخشى الثورة، ولو كانت في موزمبيق أو دولة بأقصى أمريكا الجنوبية".

وشددت على أن "العرب في ظل حكومات منتخبة قادرون على تطوير بلدانهم، والحفاظ على ثرواتهم، والدفاع عن أمنهم ومقدساتهم، والاستفادة من عقول أبنائهم المصلحين والمبتكرين، لما فيه خيرهم وخير العالم".

وأحيا الفنان المغربي "رشيد غلام"، هذه الأمسية التي أقيمت تحت عنوان "الروح والفن.. ثنائية السلام"، بمشاركة العشرات من الفنانين والحقوقيين والصحفيين وأبناء الجالية اليمنية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

توكل كرمان: الثورة قادمة للسعودية والإمارات

توكل كرمان للشعب الأمريكي: أنتم أحباب الله