فارس: ترامب أرسل 1500 جنديا لحلب السعودية والإمارات

الأحد 26 مايو 2019 12:05 م

سخرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، من إعلان الولايات المتحدة نشر 1500 من قواتها بالشرق الأوسط، معتبرة أن هذا القرار يأتي "ضمن مسلسل حلب البقرتين الخليجيتين؛ السعودية والامارات".

وقالت "فارس": "رغم كل التهويلات الإعلامية والتهديدات الترامبية وتغريداته العنترية، جاء القرار الأمريكي بإرسال 1500 جندي فقط إلى المنطقة بهدف ما وصفته واشنطن؛ التصدي للتهديدات الإيرانية في المنطقة".

وأضافت أن "الإعلام السعودي والإماراتي وبطبيعته، تناول هذا القرار بكثير من التضخيم والإثارة، مكررا المزاعم الأمريكية وأسطوانة التهديدات الإيرانية المشروخة".

واعتبرت الوكالة الإيرانية أن "هذا العدد الضئيل، لا يرقى حتى إلى السيطرة على مدينة متوسطة السكان، خاصة إذا علمنا ان قرابة 600 من القوات المعلن عنها، هم متواجدون حاليا في المنطقة للإشراف على صواريخ باتريوت وسيتم تمديد مهامهم، لذلك من المرجح بقوة ان يكون هذا القرار، ضمن مسلسل حلب البقرتين الخليجيتين؛ السعودية والامارات".

وتابعت: "أعلن ترامب منذ البداية، أن هذا القرار يمثل إجراءا دفاعيا، وأن مهمة هؤلاء الجنود تتمثل في الإشراف على أنظمة الدفاع الصاروخية وإدارتها وتعزيز الدفاعات الجوية".

وتساءلت أنباء "فارس": "ماذا يمكن أن يفعل 1500 جندي، إذا كان القصد شن حرب على إيران؟ علما أن الحرب على العراق تطلبت من أمريكا إرسال 4 حاملات طائرات وقرابة 150 ألف جندي، ضمن تحالف دولي كبير، شاركت فيه بأكثر من 120 ألف جندي، فضلا عن تجنيد جانب كبير من المعارضة ضد نظام صدام. في حين أن العراق من حيث المساحة يتراوح بين الثلث والربع نسبة إلى مساحة ايران، وسكانه قرابة ثلث سكان إيران".

وأردفت: "كما يبدو أن ترامب، وبعد فشل تهديداته وعنترياته تجاه إيران، يحاول أن يحفظ ماء وجهه أمام هذه المواقف الإيرانية الصلبة الرافضة للتفاوض والتنازل، لذلك جاء هذا القرار للتغطية على هذا الفشل".

وبحسب "فارس"، "في كل الأحوال، تبقى أطماع ترامب التاجر تحوم حول ثروات السعودية والامارات، وكل هذا الضجيج والتهييج هو ليحلب هذه الثروات، فالرجل على الأقل كان صريحا مع ناخبيه، عندما قالها بصراحة، إن هذه الأموال مكانها في الخزانة الأمريكية، وأن على أنظمة الخليج، أن تدفع مقابل الحماية الأمريكية لها".

وقالت "فارس": "االخزي لهذه الأنظمة التي تشاهد كل هذا الإذلال والاحتقار ومازالت تلهث وراء السيد الأمريكي، الذي لا يرى أي ضرورة لشن حرب ضد دولة هي الأقوى إقليميا ما دام ضرع هذه البقرات يدر عليه بالثروات بإجراءات أقل تكلفة".

المصدر | الخليج الجديد + فارس

  كلمات مفتاحية