خامنئي يأمر بطرد المسيئين لأم المؤمنين والخلفاء من التلفزيون الإيراني

الأحد 26 مايو 2019 01:05 م

استجاب المرشد الإيراني "علي خامنئي"، لمطالبة النواب السنة في البرلمان الإيراني باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة ما اعتبروه "إساءة التلفزيون الحكومي لأهل السنّة".

وقامت رئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني بتوجيه من "خامنئي"، بطرد المسؤولين عن البث المباشر من عملهم في القناة الخامسة، على خلفية "إساءات لخلفاء المسلمين أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعائشة زوجة الرسول" في برنامج كان قد تم بثه مباشرة.

كما وجه رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني بطرد مدير البرنامج ومعده وتحرير تحذير شخصي شديد اللهجة لمدير القناة، وفقا لـ"روسيا اليوم".

من جانبه، قال مساعد هيئة الإذاعة والإعلام، "سيد مرتضى ميرباقري" في تصريحات صحفية، "إنني أعتذر للإخوة والأخوات والعلماء الكبار لأهل السُنة وأعلن عن إقالة مدير ومنتج ومعد هذا البرنامج وكذلك توبيخ رئيس القناة لتقصيرهم في هذا الأمر".

وأضاف أن "المرشد دومًا ما يؤكد احترام مقدسات أهل السنة خاصة الخلفاء الراشدين وأم المؤمنين السيدة عائشة، لكن للأسف هذه الواقعة المخالفة لمحور الوحدة الإسلامية خارجة عن إرادة القناة ومديريها وناجمة عن تصرف شخصي صدر على الهواء مباشرة دون أي تنسيق مسبق".

وتابع أن "هيئة الإذاعة والتلفزيون تعتبر طرح أي مسائل خلافية بين الشيعة والسنّة بمثابة سم مهلك، فيما ستقوم بملاحقة هذا الشخص (المنشد) قضائيا"، وفقا لوكالة "تسنيم" الإيرانية.

وذكرت وسائل إعلام محلية، يوم الأحد، أن نيابة طهران، استدعت واعتقلت المنشد المسيء لأهل السنة.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" عن مصدر مطلع بنيابة طهران، أن "نيابة الشؤون الثقافية والإعلامية استدعت المنشد المتهم بإهانة رموز أهل السنة، واعتقلته صباح الأحد، وبَدأ التحقيق معه".

وأصدر مدير القناة بيانا جاء فيه أن "ما تم بثه مباشرة على القناة في حفل مولد الإمام الحسن المجتبى (ثاني الأئمة لدى الشيعة) في الليلة الخامسة عشرة من شهر رمضان، كان مخالفا للسياسات الموحدة للإعلام الوطني في إيران".

وفي وقت سابق، بعث النواب السنة في البرلمان الإيراني، رسالة إلى "خامنئي"، تطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ما سموه إساءة التلفزيون الحكومي للسنة.

وقال النواب، وعددهم 17، إن التلفزيون الحكومي أساء للسنة، مشيرين إلى مقولة سابقة لخامنئي بأن "من يسيء للسنة أو الشيعة هو جندي عميل للعدو".

وأوضحت الرسالة أن برنامجا مباشرا بثه التلفزيون الحكومي بمناسبة يوم ميلاد الحسن بن علي رضي الله عنه، تضمن إساءات لمعتقدات ومقدسات أهل السنة وتقويض وحدة المسلمين.

وكان رئيس البرلمان الإيراني "علي لاريجاني"، دعا في وقت سابق مسؤولي التلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى إلى تجنب نشر الخلافات بين المذاهب.

وخلال برنامج بثه التلفزيون الإيران في 21 مايو/أيار الجاري، وجهت إساءات لخلفاء المسلمين "أبو بكر، وعمر، وعثمان" رضي الله عنهم، ولزوجة الرسول "محمد صلى الله عليه وسلم"، "عائشة" رضي الله عنها.

واضطر التلفزيون الإيراني إلى تقديم الاعتذار لأهل السنة على خلفية الانتقادات التي تعرض لها.

وهذه ليست المرة الأولى التي يبث فيها التلفزيون الإيراني برامج تتعرض لرموز ومعتقدات الطائفة السنية التي تشكل 10% من عدد سكان إيران البالغ 82 مليون نسمة.

وفي أغسطس/آب 2018، أساء التلفزيون الإيراني عبر برنامج خاص للصحابيين الجليلين "طلحة بن عبيدالله" و"الزبير بين العوام"، وتسببت تلك الحلقة بدعوة 20 نائبا بالبرلمان الإيراني ممثلين عن الطائفة السنية، إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد وكلاء الإنتاج ومنفذ البرامج في التلفزيون الإيراني.

وحسب معطيات غير رسمية، يبلغ عدد السنة في إيران نحو 15 مليونا من بين مجموع سكانها البالغ قرابة ثمانين مليونا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية