احتفل محرك البحث "غوغل"، الأحد، بالذكرى الـ65 لاكتشاف قارب الملك المصري الفرعوني "خوفو" الأولى، المعروض حاليا في متحف مركب "خوفو" بمنطقة أثار الأهرامات في الجيزة، وقد غير محرك البحث الشهير واجهته احتفالا بهذه المناسبة ببردية فرعونية.

واحتفل "غوغل" بذكرى اكتشاف السفينة بلوحة في شكل قطعة خشبية عليها بعض الرسوم الفرعونية.

وتعتبر سفينة خوفو إحدى أقدم السفن في العالم، حيث كان يستخدمها القدماء المصريون لاستعادة الحياة من الأماكن المقدسة وأطلقوا عليها اسم سفن روح الآلهة، كما تسمى أيضا بـ"مركب الشمس".

وتروي أسطورة "رع" أو "إله الشمس" عند الفراعنة القدماء، بأنه يكون طفلا عند شروقه، ثم رجلا كاملا ظهرا، ثم عجوزا في المساء؛ يركب مركبين  وهي مراكب رع الذي هو قرص الشمس يعبر بها النهار حيث يعلو في السماء، ثم يختفي عن الأنظار وقت الغروب ويبدأ رحلة البحر السماوي خلال الليل.

وبدأت قصة اكتشاف قارب الملك "خوفو" أول الأمر عام 1954، حيث أنه وعند قاعدة الهرم الأكبر بالجيزة بمصر، اكتشف عالم الآثار المصري "كمال الملاخ" حفرتين مسقوفتين عند قاعدة هرم "خوفو" الجنوبية.

وعُثر في قاع إحداهما على سفينة مفككة متقنة النحت من خشب الأرز، كان عدد أجزاءها 1224 قطعة، لا ينقص منها أي جزء من ضمنها 5 أزواج من المجاديف واثنين من زعانف التوجيه، ومقصورة.

وأُعيد تركيب قارب الشمس الأول فبلغ طولها 42 مترا، وسُميت بمركب الشمس وسفينة "خوفو".

ويُشار أن المركب ملكي ضخم مصنوع من خشب الأرز، وقد تم العثور عليه مفككا في الحفرة وهو يعد من أكبر المراكب التي تم العثور عليها بمصر حتى الآن.

وعلى مقدمة ظهر القارب، توجد مظلة، يغطى الجزء الأوسط منها إطار يحمل المظلة؛ أما الجزء الخلفي من ظهر القارب، يوجد به الكابينة الرئيسية، وهي على هيئة سقف مدعم بأعمدة من شجر النخيل. 

وللقارب زوج من المجاديف لتوجيه الدفة وخمس أزواج من المجاديف لتسيير المركب، ويبلغ طولها حوالي 43.3 متر أو 142.02 قدم، كما يبلغ عرضها حوالي 5.90 مترh أو 19.35 قدمh وارتفاعها حوالى 5 أمتار أو 16.4 أقدام عند مقدمة المركب و7 أمتار أو 23 قدم عند المؤخرة.