المعارض ياسر عرمان يعود للسودان بعد 8 سنوات من النفي

الأحد 26 مايو 2019 03:05 م

عاد المعارض السوداني "ياسر عرمان"، الأحد، إلى الخرطوم، للمرة الأولى منذ 8 سنوات قضاها في منفى.

وقال "عرمان" الذي كان يشغل منصب نائب رئيس "الحركة الشعبية" (قطاع الشمال)، في تصريحات صحفية عقب وصوله إلى مطار الخرطوم، إنه جاء للخرطوم "للانضمام إلى خندق الشعب السوداني، وبحثا عن السلام العادل والشامل، ولبناء نظام جديد ودولة ديمقراطية قائمة على المواطنة، بلا تمييز".

وأكد "عرمان" أن "الحركة الشعبية جزء لا يتجزأ من قوى إعلان الحرية والتغيير"، معلنا أنهم "يمدون يدا بيضاء للجميع، بمن في ذلك التيار الإسلامي الراغب في بناء نظام جديد من غير قيادات دولة التمكين".

كما دعا إلى "شراكة واضحة لقيام حكومة ديمقراطية مدنية تنقل البلاد من الحرب إلى السلام، ومن الشمولية إلى الديمقراطية".

ووصل "عرمان" إلى العاصمة السودانية، مع الأمين العام للحركة "خميس جلاب" على متن الخطوط الإثيوبية.

وشكلت عودة "عرمان" مفاجأة للأوساط السياسية في البلاد، لجهة عدم توصل حركته المتمردة إلى اتفاق سلام مع الخرطوم، لكن مراقبين ربطوا هذه العودة بالاتصالات التي جرت بين الحركة والمجلس العسكري الانتقالي تحت رعاية إماراتية.

ورجحت مصادر أن تكون تلك الاتصالات هي من عبدت الطريق أمام عودة "عرمان"، المحكوم عليه بالإعدام، في مارس/آذار 2014، إبان عهد الرئيس المعزول "عمر البشير"، بعد أن وصلت المفاوضات بين الحكومة والحركة، إلى طريق مسدود، حيث كان "عرمان" رئيس وفد المفاوضات.

وكان وفد من الحركة مكون من 7 أعضاء يترأسهم الناطق باسم "الحركة الشعبية"، "مبارك أردول"، وصل إلى الخرطوم، في 11 مايو/أيار الجاري، للمرة الأولى منذ 8 سنوات، عقب اندلاع الحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل.

وتوجه الوفد من مطار الخرطوم الدولي إلى ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش السوداني.

وأعلن "أردول"، خلال مؤتمر صحفي في مقر الاعتصام، أن القياديين البارزين في الحركة الشعبية "عرمان، و"جلاب"، سيصلان إلى الخرطوم خلال أيام في إطار حسن النوايا، مطالبا المجلس العسكري الانتقالي بالعفو عن قيادات الحركة الشعبية الذين صدرت بحقهم أحكام غيابية، وإطلاق سراح أسرى الحرب.

ومؤخرا، زار "عرمان"، الإمارات برفقة عدد من قادة الحركات المسلحة، قبل أن تنضم إليهم في وقت لاحق قيادات من قوى إعلان "الحرية والتغيير" التي تقود الحراك في السودان.

وكشفت مصادر صحفية سودانية، أن "عرمان"، قد التقى قبل أيام في عاصمة جنوب السودان جوبا، مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني ومدير الاستخبارات العسكرية "أبوبكر دمبلاب".

وتقاتل "الحركة الشعبية"، منذ عام 2011، الحكومة في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، لكنها انقسمت إلى فصيلين خلال السنوات الأخيرة، واحد بقيادة "مالك عقار" ونائبه "عرمان"، وآخر بقيادة "عبدالعزيز الحلو".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية