منظمة التحرير تدعو المشاركين بمؤتمر البحرين لمراجعة مواقفهم

الأحد 26 مايو 2019 09:05 ص

دعت منظمة التحرير الفلسطينية الدول العربية التي أعلنت مشاركتها في مؤتمر البحرين الشهر المقبل، إلى مراجعة موقفها.

وتستضيف البحرين، يومي 25 و26 يونيو/حزيران المقبل، ورشة عمل اقتصادية، لبحث سبل جذب استثمارات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ودول المنطقة، في حال التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

 

وقال بيان صادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بعد اجتماع لها في رام الله، الأحد، إن "الهدف الذي تسعى إليه الإدارة الأمريكية من مثل هذا المؤتمر (السلام من أجل الازدهار) هو البدء بتطبيق صفقة القرن بجانبها الاقتصادي".

ولفت إلى أن ذلك جاء بعد أن "خطت أمريكا خطوات واسعة في تطبيق الصفقة في جانبها السياسي".

ومن المقرر أن يطرح البيت الأبيض الجزء الأول من خطة الرئيس "دونالد ترامب" التي طال انتظارها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في مؤتمر البحرين أواخر يونيو/حزيران.

ومن المتوقع أن تشجع الخطة، التي وصفها "ترامب" بأنها "صفقة القرن"، الدول العربية المانحة على الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل معالجة القضايا السياسية الشائكة التي تمثل جوهر الصراع.

وشدد بيان منظمة التحرير الفلسطينية أن التطبيق السياسي للخطة بدأ "من خلال جملة من القرارات والتدابير والخطوات، التي من شأنها تكريس الاحتلال وشطب حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف".

وجددت منظمة التحرير الفلسطينية "معارضتها الحاسمة لعقد هذا المؤتمر ودعت جميع الدول والهيئات والكيانات السياسية والاقتصادية المدعوة للمشاركة بالمؤتمر إلى احترام موقف الإجماع الفلسطيني وعدم المشاركة في هذا المؤتمر".

وأشارت المنظمة في بيانها إلى أنها "لم تكلف أي جهة بالتفاوض نيابة عن الشعب الفلسطيني".

وأعلنت كل من السعودية والإمارات مشاركتهما في مؤتمر المنامة فيما لم تعلن دول أخرى موقفها من المشاركة أو عدمها.

ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميع الدول العربية التي وافقت على حضور ورشة عمل المنامة، "إلى إعادة النظر في مواقفها والثبات على قرارات قمة الظهران (قمة القدس) 2018 ، قمة تونس عام (2019)، ومبادرة السلام العربية دون تغيير أو تبديل".

وقال البيان إن المنظمة "تنظر بخطورة إلى محاولة إدماج إسرائيل اقتصاديا وسياسيا وأمنيا في المنطقة مع استمرار احتلالها وضمها اللاشرعي لأراض عربية وفلسطينية".

وبالإضافة إلى رفض منظمة التحرير الفلسطينية حضور مؤتمر المنامة، رفض العديد من رجال الأعمال الفلسطينيين دعوات وجهت لهم للمشاركة في هذا الورشة.

ومنظمة التحرير الفلسطينية معترف بها في الأمم المتحدة والجامعة العربية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين، ورغم رفضها صفقة القرن، فإن دولا عربية مضت في طريقها لحضور ورشة المنامة فيما يكتنف الغموض مواقف دول أخرى.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية