قيادي حوثي يكشف سبب استئناف الهجمات على السعودية

الأحد 26 مايو 2019 12:05 م

قال القيادي البارز في جماعة "الحوثي" اليمنية، "محمد علي الحوثي" إن استئناف الجماعة لتوجيه ضرباتها عبر استخدام الطائرات المسيرة مستهدفة عمق الأراضي السعودية في وقت سابق من الشهر الجاري؛ يأتي ردا على ما وصفه بازدراء التحالف "لمبادرات السلام" التي طرحتها جماعته.

ورفض رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين، في حديث أدلى به لوكالة "رويترز" عبر الهاتف، في أول بيان لمسؤول كبير بالجماعة اليمنية بشأن الهجمات، رفض الاتهامات السعودية، بأن الهجمات التي شنتها جماعته جاءت بناء على أوامر من إيران، قائلا: "إننا مستقلون في قراراتنا وليست لدينا تبعية لأي جهة".

وخلال الأسبوعين الماضيين كثفت جماعة الحوثي هجماتها على السعودية، وشملت الهجمات ضربة بطائرات مسيرة على محطتين لضخ النفط قرب الرياض، وذلك في عودة لأساليب كانت قد انحسرت إلى حد بعيد منذ أواخر العام الماضي وسط جهود السلام بقيادة الأمم المتحدة.

وأضاف "الحوثي" أن الحركة وافقت في العام الماضي على وقف الهجمات، وكانت على استعداد لاتخاذ المزيد من الخطوات.

وتابع: "لكنه للأسف تقابل دول العدوان هذه الخطوات بالتحليلات الخاطئة، ما يجعلها تنظر إلى المبادرات بالازدراء واللامبالاة".

وذكر أن الحوثيين انسحبوا بشكل أحادي من 3 موانئ على البحر الأحمر، متهما التحالف الذي تقوده السعودية بالإحجام عن القيام بإجراء مماثل.

ولم يرد بعد أي رد من الرياض على بيان "الحوثي"، ولم تعترف السعودية حتى الآن بالانسحاب من الموانئ.

واليوم الأحد، أعلنت السعودية اعتراض طائرة مسيرة تحمل متفجرات أطلقتها جماعة "الحوثي" تجاه مطار الملك عبدالله بمنطقة جازان، جنوبي المملكة.

وفي المقابل، قال الحوثيون إن الطائرة أصابت هدفها بدقة.

وقالت قوات التحالف العربي، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، إن "قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت وأسقطت صباح اليوم (الأحد) طائرة مسيرة معادية تحمل متفجرات أطلقتها الميليشيا الحوثية باتجاه مطار الملك عبدالله بجازان".

وفي وقت سابق الأحد، قالت فضائية المسيرة الناطقة باسم الحوثيين عبر "تويتر"، إن "سلاح الجو المسير شن عملية هجومية بطائرة قاصف 2k على مطار جازان واستهدف مرابض الطائرات الحربية".

وأضافت أن "عملية استهداف المطار نفذت بعد رصد استخباراتي دقيق وتم إصابة الهدف بدقه عالية".

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة "الحوثي" المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلّفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقًا لوصف سابق للأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية