قال رئيس الحكومة الفلسطينية، "محمد اشتية"، إن "مؤتمر المنامة ولد ميتا"، وذلك في إشارة لورشة العمل الاقتصادية التي تنظمها البحرين بالشراكة مع الولايات المتحدة لدعم الاقتصاد الفلسطيني، أواخر يونيو/حزيران المقبل.

وأضاف، خلال كلمته التي ألقاها، الأحد، على هامش مشاركته في إفطار جماعي بنابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة: "مشكلتنا ليست اقتصادية، صراعنا على الأرض من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".

يذكر أن المنامة، أعلنت الأحد الماضي، أنها ستستضيف، بالشراكة مع واشنطن، ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار" يومي 25 و26 من الشهر المقبل.

وتسعى الورشة إلى جذب استثمارات للمنطقة بالتزامن مع تحقيق السلام الفلسطيني (الإسرائيلي)، وذلك في أول فعالية أمريكية ضمن خطة "صفقة القرن"، وبترحيب ومشاركة من السعودية والإمارات.

من جانبه، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، "صائب عريقات" الدول العربية التي وافقت على حضور ورشة عمل المنامة، بإعادة النظر في موقفها.

ودعا في تغريدة له عبر "تويتر"، الأحد، تلك الدول إلى الاستجابة لموقف الإجماع الفلسطيني، بعدم الحضور، والتمسك بمبادرة السلام العربية وقرارات قمة الظهران وتونس.

وتعتزم واشنطن، إطلاق خطة للسلام (صفقة القرن)، بعد شهر رمضان، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح (إسرائيل)، خاصة بشأن وضع القدس وحق عودة اللاجئين، وذلك بمساعدة دول عربية.

يذكر أن القيادة الفلسطينية ترفض التعاطي مع أية تحركات أمريكية في ملف التسوية السياسية، منذ أن أعلن ترامب، في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وتدعو القيادة الفلسطينية إلى إيجاد آلية دولية لرعاية عملية السلام، المجمدة منذ 2014، متهمة ترامب بالانحياز التام لصالح (إسرائيل).

ويرفض الفلسطينيون التنازل عن القدس عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال (إسرائيل) للمدينة، عام 1967، ولا ضمها إليها، في 1981.