قبل مؤتمر البحرين.. مصادر تكشف العناصر الأساسية لصفقة القرن

الاثنين 27 مايو 2019 03:05 م

كشفت مصادر دبلوماسية عربية وغربية تفاصيل جديدة عن العناصر الأساسية لخطة السلام الأمريكية المرتقبة، المعروفة بـ"صفقة القرن" وذلك قبل نحو شهر من استضافة البحرين لمؤتمر يهدف لتشجيع الاستثمار بالضفة الغربية وقطاع غزة.

وتطرقت المصادر - التي تحدثت إلى موقع "مدي مصر" (مستقل)- إلى العديد من النقاط من بينها الكيان الفلسطيني في الصفقة، وحدوده والموقف من القدس والمياه وقضية اللاجئين.

وبحسب سفير لدولة أوروبية في القاهرة، فإن الصفقة لن تشمل أي إشارة لقيام "دولة فلسطينية"، حيث قال "نحن نتحدث بالأحرى عن حكم ذاتي موسع".

واتفق مع ذلك مسؤول مصري - اشترط عدم ذكر اسمه - مؤكدا أن الخطة الأمريكية ستتحدث عن إقامة "كيان" للفلسطينيين دون الإشارة إلى دولة.

وكشف المسؤول المصري أن القاهرة اقترحت أن يتضمن نص خطة السلام الأمريكية إشارة عمومية إلى "مفهوم الدولة" أو statehood، "حتى لا توصف المبادرة بأنها تنازل عن حلم الدولة الفلسطينية".

وفيما يتعلق بـ"الحدود"، قال مصدر دبلوماسي مطلع يقيم في القاهرة، إن "الكيان" الفلسطيني المنتظر، لن تكون له حدود دولية، لكن من المتوقع أن تشمل الخطة الأمريكية إشارات إلى حدود مساحات الحكم الذاتي التي ستضم غزة وبعض أحياء الضفة الغربية.

وأضاف أن تلك المساحات ستكون لها معابر مشتركة وخاضعة للمراقبة مع كل من (إسرائيل) ومصر، أغلبها بري وأحدها مائي، ولكن دون مطار".

وفيما يتعلق بغزة، قال المصدر إنها ستكون "مفتوحة بترتيبات أمنية محددة على امتدادها الطبيعي في شرقي مصر، حيث ستكون هناك مشروعات استثمارية كبيرة تقام في شمال سيناء ويمكن للفلسطينيين الذين يحصلون على موافقات أمنية متوازية من كل من مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية أن يعملوا بها".

ولم يؤكد أو ينف المسؤول المصري، وفقا للموقع، التسريبات التي تتحدث عن مشروعات في سيناء ضمن خطة التسوية.

غير أنه أكد أن تضمين شمال سيناء في الجانب الاقتصادي من صفقة القرن "لن يشكل أي مساس بالوضع القانوني للأراضي المصرية، وأن ما يجري الحديث عنه هو مساحات مقترحة لمنطقة تجارة حرة تشمل مصر وإسرائيل والفلسطينيين وربما دولًا أخرى عربية وغربية".

وذكر الموقع المصري أن الخطة الأمريكية سوف تتضمن الإشارة إلى بلدة أبو ديس الملاصقة للقدس، ليس بوصفها عاصمة لأن لا دولة هناك، وإنما ستشير لكونها "مقر السلطة الفلسطينية" المسؤولة عن الحكم الذاتي للفلسطينيين.

وحول قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين في الصفقة، علق مصدر دبلوماسي عربي في القاهرة، قائلا "قُضي الأمر وانتهى".

وأضاف أن هناك اتفاق بين أغلب الأطراف أن مسألة "حق العودة" قد أصبحت من الأدبيات التي تنتمي لمرحلة ما قبل وصول "ترامب" للحكم في الولايات المتحدة.

وذكرت المصادر أن الخطة الأمريكية ستشير إلى ما يفيد إمداد الشعب الفلسطيني في مناطقه "بما يكفي استخداماته الرشيدة من المياه"، بحسب المصادر، دون إشارة إلى سلطة مباشرة حتى لكيان الحكم الذاتي الجديد على أي موارد مائية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية