أكد تجمع المهنيين السودانيين، والذي يتزعم حركة الاحتجاج في البلاد، الأحد، أن ممثلين له أجروا لقاءات منفصلة مع كل من السفير البريطاني، والسعودي، في الخرطوم بشأن مستجدات الأوضاع.
وقال التجمع، في بيان، إن "لجنة العلاقات الخارجية التابعة لتجمع المهنيين ناقشت مع السفير البريطاني عرفان صديق الأوضاع في السودان، والدور الذي يمكن أن تلعبه بريطانيا ودول الترويكا (الولايات المتحدة، بريطانيا والنرويج) والاتحاد الأوروبي في دعم الاستقرار في البلاد".
وأضاف تجمع المهنيين أن "السفير البريطاني أكد على ضرورة الانتقال السلمي لسلطة مدنية ودعمهم لهذا الاتجاه ووقوفهم مع مطالب وتطلعات الشعب السوداني".
كما التقت لجنة العلاقات الخارجية في التجمع بالسفير السعودي في الخرطوم، "علي بن حسن جعفر"، بحسب البيان.
ودعا التجمع، خلال اللقاء، السفير السعودي إلى "دعم خيارات الشعب السوداني في إقامة سلطة مدنية انتقالية".
وقال التجمع إن هذين اللقاءين يأتيان ضمن جهوده لـ "عكس رؤيته حول المرحلة المقبلة من تاريخ السودان لكافة الأطراف الدولية والإقليمية".
ودعت "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي، الجمعة، إلى إضراب عام عن العمل، الثلاثاء والأربعاء المقبلين، في الشركات والمؤسسات الخاصة والعامة والقطاعات المهنية والحرفية.
وأخفقت قوى التغيير والمجلس العسكري الانتقالي، الثلاثاء، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أجهزة السلطة خلال الفترة الانتقالية، وسط اتهامات للمجلس بالرغبة في الهيمنة على عضوية المجلس السيادي ورئاسته.
وتأتي تلك التحركات من تجمع المهنيين السودانيين بالتوازي مع جولات يجريها رئيس المجلس العسكري الانتقالي في البلاد "عبدالفتاح البرهان"، حيث وصل، الأحد، إلى الإمارات، قادما من مصر بعد لقائه الرئيس "عبدالفتاح السيسي".
ويعتصم آلاف السودانيين أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم؛ للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين.
