واصلت محكمة جنايات القاهرة، الأحد، فض أحراز القضية المعروفة إعلاميا باسم "خلية ولاية سيناء"، والمتهم فيها 44 معتقلا من معارضي السلطة الحالية، من أبرزهم لاعب كرة القدم بنادي أسوان الرياضي (جنوب)، "حمادة السيد".

واستعرضت المحكمة محتوى وحدة تخزين "فلاشة"، من بين مضبوطات المعتقل "سامح القناوي"، التي تضمنت 129 مقطع فيديو.

وتضمنت الفيديوهات مقاطع للاعتداء على الإعلامي "يوسف الحسيني" في الولايات المتحدة، ومقطعاً لشخص يقف على منصة عالية، ويحيط به أشخاص كثر، وتضمن حديثاً وعبارات يدعي فيها لنفسه أشياء.

وكان من بين العبارات التي تضمنها الفيديو: "أنا المصباح النير، أنا أدلكم على طريق الله، وآخذ بنواصيكم إلى الله، أنا الرُبان التحقوا بسفينتي سفينة النجاة أوصلكم لبر الأمان".

وسألت المحكمة المعتقل عن هذا المقطع، فنفى نفيا قاطعا صلته به.

وأجلت المحكمة المحاكمة إلى جلسة الإثنين، ليتسنى لها استكمال عملية فض الأحراز.

ومنعت قوات الأمن الصحفيين ووسائل الإعلام من تغطية الجلسة، واقتصر الحضور على أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين في القضية.

وادعت النيابة العامة قيام المعتقلين، في غضون الفترة من 2015 وحتى 9 فبراير/شباط 2018، في محافظات القاهرة والجيزة والدقهلية والقليوبية وكفر الشيخ والفيوم وشمال سيناء، بتولي قيادة في جماعة داخل مصر مسماة باسم "ولاية سيناء".

كما زعمت أن هذه الجماعة تدعو إلى تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة وتعطيل الدستور والقوانين، والاعتداء على عناصر القوات المسلحة والشرطة ومنشآتها، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم وأموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة والمهمة بهدف الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع المصري وأمنه للخطر.