كشف نائب رئيس المجلس العسكري السوداني الفريق "محمد حمدان دقلو" (حميدتي)، الإثنين، عن رصد منظمات (لم يسمها) تعمل على تجهيز معسكرات لجوء ونزوح للشعب السوداني، على حد قوله.

وتوعد "حميدتي"، في بيان، تلك المنظمات، قائلا: "نحن لها بالمرصاد".

وأضاف: "والله لا نريد السلطة لكن نحن الضامن لأمن الشعب".

وتابع: "هناك منظمات بدأت الآن في تجهيز معسكرات لجوء ونزوح للشعب السوداني، وهذا يعني أن هناك عملا يحاك ضد الشعب، وهي ذات المنظمات التي خططت لخراب دارفور والآن تريد تخريب الخرطوم، لكن نحن لها بالمرصاد وبنقول ليهم خاب فالكم، ولن نجامل في هيبة الدولة".

وأردف: "نشكر كل الأشاوس من القوات المسلحة والدعم السريع وكل المرابطين في الكباري والطرقات في درجة حرارة عالية حفظا لأمن البلاد وردعا للمرجفين".

وطالب "حميدتي" الشعب السوداني بتفويت الفرصة على المتربصين، قائلا: "عدم الانسياق وراء رغبات هؤلاء حتى لا يحيق بالبلاد ما لا يحمد عقباه".

يذكر أن "حميدتي" زار السعودية، في 24 مايو/أيار الجاري، والتقى عددا من المسؤولين السعوديين، أبرزهم ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".

وأثارت زيارة "حميدتي" جدلا، خاصة بعد رصد تواجد "طه عثمان الحسين"، المستشار السابق للرئيس السوداني المعزول "عمر البشير"، خلال الزيارة، مرتديا الشماغ السعودي.

والفريق "حمدان" هو أبرز وجوه تشكيلة المجلس الانتقالي، الذي يرأسه الفريق أول "عبدالفتاح البرهان"، ويرأس قوات الدعم السريع التي تشارك في حرب اليمن بآلاف الجنود، ضمن تحالف عاصفة الحزم الذي تقوده السعودية، لقتال جماعة الحوثي.

ومنذ 6 أبريل/نيسان الماضي، يعتصم آلاف السودانيين أمام مقر قيادة الجيش للضغط على المجلس العسكري الانتقالي لتسريع هذا التسليم، لكن المفاوضات بين المجلس وقوى "الحرية والتغيير"، تعثرت الثلاثاء الماضي، حيث اتهمت المعارضة المجلس بأنه "لا يزال يضع عربة المجلس السيادي أمام حصان الثورة، ويُصرّ على إفراغها من جوهرها وتبديد أهداف إعلان الحرية والتغيير وتحوير مبناه ومعناه، عبر اشتراطه أن يكون المجلس برئاسة عسكرية وأغلبية عسكرية".