وجه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية "صائب عريقات"، الإثنين، سؤالا استنكاريا، للدول التي تعتزم المشاركة في ورشة "السلام من أجل الازدهار"، للتشجيع على الاستثمار في "المناطق الفلسطينية"، والمقرر عقدها في البحرين أواخر الشهر المقبل.

وعلى حسابه بموقع "تويتر"، تساءل المسؤول الفلسطيني: "هل يمكن لأي دولة عربية أو غيرها قبول مؤتمر أو ورشة عمل يتم الدعوة لها وحضورها من آخرين دون علمها وبغيابها ودون موافقتها؟"، في إشارة إلى الموقف الفلسطيني الرافض للمؤتمر.

ومن المقرر أن تستضيف العاصمة البحرينية المنامة، يومي 25 و26 يونيو/حزيران المقبل، ورشة ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية، وتمهد لإطلاق خطة الرئيس "دونالد ترامب" للسلام المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن".

والأحد، أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية معارضتها للمؤتمر، داعية جميع الدول والهيئات والكيانات السياسية والاقتصادية المدعوة للمشاركة بالمؤتمر إلى "احترام موقف الإجماع الفلسطيني وعدم المشاركة فيه".

وقالت اللجنة في بيان لها إن "الهدف الذي تسعى إليه الإدارة الأمريكية من مثل هذا المؤتمر هو البدء بتطبيق صفقة القرن بجانبها الاقتصادي، بعد أن خطت خطوات واسعة في تطبيق الصفقة في جانبها السياسي، من خلال جملة من القرارات والتدابير والخطوات التي من شأنها تكريس الاحتلال وشطب حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف".

ورغم خلافتهما توافقت مواقف الرئاسة الفلسطينية برام الله، وحركة "حماس" في غزة، على معارضة المؤتمر والتأكيد على مقاطعته، واتخذت باقي الفصائل الفلسطينية الموقف ذاته.

وتعتزم دول عربية حضور ورشة المنامة من بينها السعودية والإمارات، فيما يكتنف الغموض مواقف دول أخرى.