مع اقتراب الموسم الحالي 2018-2019 من نهايته، يزداد الحديث عن مستقبل اللاعب الدولي المصري "محمد صلاح" مع ناديه ليفربول الإنجليزي، في ظل الأنباء التي تؤكد اهتمام نادي ريال مدريد الإسباني بالحصول على خدماته، خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة.

ويتبقى لـ"صلاح" مباراة واحدة فقط في الموسم الحالي مع ليفربول وذلك أمام توتنهام هوتسبير الإنجليزي، في نهائي دوري أبطال أوروبا "تشامبيونزليغ".

وبحسب صحيفة "ليفربول إيكو" المقربة من الريدز، فإن مدرب ريال مدريد، الفرنسي "زين الدين زيدان" يريد تدعيم الجانب الهجومي من خلال ضم "صلاح"، ورغم ذلك هناك عدة أسباب قد تدفع النجم المصري للاستمرار داخل قلعة "آنفيلد" في الموسم المقبل، وهي كالتالي:

بحسب موقع  "بلاينغ فور 90" فإن "صلاح" قد وضع في المرتبة الرابعة بخيارات رئيس ريال مدريد، "فلورنتينو بيريز"، الذي يسعي إلى حشد مجموعة من النجوم، لإعادة بناء فريقه، لذا لن يحظى النجم المصري بالتقدير الذي يحصل عليه في ليفربول.

يحظى "صلاح" بشعبية جارفة في مدينة ليفربول، وضعته جماهير المدينة كملك متوجا واستمراره قد يزيد من هذه العلاقة الوطيدة ويفتح مستقبلا له في الاستقرار بالمدينة حتى عقب اعتزاله لكرة القدم.

تتمسك إدارة ليفربول بالحفاظ على قوام فريقها الأول وخاصة "صلاح" الذي حصل للعام الثاني على التوالي على لقب هداف، من أجل المنافسة بجدية على اللقب في الموسم المقبل، بعد الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين وخسارة الدوري الإنجليزي بفارق نقطة واحدة فقط.

أثبت "صلاح" أنه النجم الأول لليفربول وبات يحتمي بظهير جماهيري وتاريخ كونه في عامين يغفران له أي تقصير طبيعي أو غياب عن التهديف وهو عكس ما سيواجهه في ريال مدريد.

سيضع "صلاح" في تفكيره زميله السابق البرازيلي "فيليب كوتينيو" الذي خاض حربا للانتقال إلى برشلونة خسر خلالها الجماهير والإدارة وهو الذي عاش أيام رائعة في ليفربول ليفشل اللاعب في تكرار مع صنعه ليواجه مصير الرحيل أو التجميد.

سيواجه "صلاح" صعوبة في التعامل بغرفة ملابس ريال مدريد التي يسيطر عليها القائد "سيرخيو راموس" حاليا في انتظار النجوم الجدد الذين لن يقلوا شهرة أو مهارة عن النجم المصري، الذي يمتلك شخصية مسالمة لا تجيد خوض الحروب الخفية التي تشتعل خارج المستطيل الأخضر.

استمرار "صلاح" مع ليفربول ورفض أي عروض سيضمن له مكاسب لن تقتصر على الأرضية والشعبية التي سيسيطر عليها أو سيعززها بل ستجعله أمام زيادة محتملة في راتبه لتعويضه أو الاحتفاء به.