مصادر: قوش فر للقاهرة بعد قرار النيابة السودانية بالقبض عليه

الاثنين 27 مايو 2019 04:05 ص

أكدت مصادر مطلعة، الإثنين، أن الرئيس السابق لجهاز الأمن والمخابرات السوداني "صلاح قوش" متواجد حاليا في القاهرة رغم صدور قرار من النيابة العامة السودانية بالقبض عليه.

وأوضحت المصادر أن حرس "قوش" منعوا تنفيذ الأمر بالقبض عليه، فيما تم القبض بـ"سهولة" على الرئيس المخلوع "عمر البشير"، ما يدل على أن المجلس العسكري هو من قام بترتيب مغادرة رئيس جهاز الأمن والمخابرات السابق إلى القاهرة، وفقا لما نقلته صحيفة "القدس العربي".

والشهر الماضي، صادق رئيس المجلس العسكري الحاكم في السودان الفريق أول "عبدالفتاح البرهان" على استقالة "قوش" التي تقدم بها بعد يومين من الإطاحة بـ "البشير" (11 أبريل/نيسان).

وأشرف "قوش" على حملة قمع واسعة قادها جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني ضد المتظاهرين الذين يشاركون في تظاهرات حاشدة منذ 4 أشهر أدت إلى الإطاحة بـ "البشير".

والإثنين الماضي، أكدت النيابة العامة السودانية أن حُرّاس منزل "قوش" تصدوا لأفراد منها، ترافقهم قوة من الشرطة، أرادوا تنفيذ أمر بتوقيفه وتفتيش منزله، على خلفية دعوى جنائية بحقه.

واعتبر بيان النيابة ما قام به حراس منزل "قوش" دليلا على "الانتهاك الصارخ للقانون وسيادة الدولة من قِبل قوات جهاز الأمن والمخابرات الوطني"، وطالبت بإقالة رئيس جهاز الأمن والمخابرات الحالي "أبوبكر دمبلاب"، وإعادة هيكلة الجهاز إلى جانب "التحقيق في هذه الواقعة التي تمس استقلال النيابة العامة".

وفي مارس/آذار الماضي،  نقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن مصدر عسكري سوداني كبير قوله إن "قوش" أجرى محادثات سرية مع رئيس الموساد الإسرائيلي "يوسي كوهين" في ألمانيا، الشهر الماضي، وذلك في إطار مؤامرة دبرها حلفاء (إسرائيل) في الخليج لرفعه إلى الرئاسة عندما يتم إسقاط "البشير" من السلطة.

وأشار الموقع إلى أن السعوديين والإماراتيين والمصريين كانوا يرون أن "قوش" هو "رجلهم" في السودان، قبل تطور الأحداث وانتقال قيادة المجلس العسكري السوداني إلى الفريق أول "عبدالفتاح البرهان" .

يذكر أن المجلس العسكري أعلن استقالة "قوش" من منصبه كمدير للمخابرات، منتصف الشهر الماضي، رغم أن رئيس اللجنة السياسية بالمجلس الفريق أول "عمر زين العابدين" وضعه ضمن "قادة التغيير الذي حدث"، ثم أعلن لاحقا أنه بات "قيد الإقامة الجبرية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية