أكد تجار مصريون، تراجع الإقبال على تجهيز "شنط رمضان" المخصصة للفقراء والمحتاجين، جراء الغلاء وارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وأشار تجار إلى أن تراجع إعداد حقائب المواد الغذائية، يعود كذلك إلى قلة عدد المتبرعين الذين يمولون تجهيز هذه الشنط، مقارنة بالأعوام السابقة.

وقال "فهد محمد"، تاجر مواد غذائية، إنه أعد العام الماضي 500 شنطة تحتوي على سكر وأرز، وزيت ومكرونة وشاي للفقراء قدمها بعض المقتدرين، لكن هذا العام لم يُطلب منه حتى الآن تجهيز أي شنطة.

وأكد "أحمد محمود"، (بائع)، انخفاض الطلب على إعداد شنط الفقراء هذا العام بمعدلات كبيرة.

وأرجع أحد المتبرعين تراجع الكميات هذا العام إلى ارتفاع الأسعار، مؤكدا أنه كان يجهز حوالي 200 شنطة في السابق، لكن الآن لا يستطيع سوى تجهيز 50 شنطة فقط، بحسب "العربي الجديد".

وفاقم من أزمة تراجع شنط رمضان، التضييق الرسمي والأمني على عمل الجمعيات الخيرية، ومصادرة أموال رجال أعمال بدعوى انتمائهم لجماعة "الإخوان".

وتتجه الحكومة المصرية لخفض الدعم التمويني، وزيادة أسعار المياه والكهرباء والوقود والخبز، ضمن إجراءات تقشفية جديدة في موازنة 2019-2020.

وتفيد تقارير البنك الدولي أن 30% من المصريين تحت خط الفقر، وأن 60% إما فقراء أو عرضة له، مؤكدة أن الإصلاحات الاقتصادية أثرت سلبا على الطبقة الوسطى، التي تواجه ارتفاع تكاليف المعيشة.