تقارير: مستشار الأمن القومي الأمريكي يزور الإمارات الأسبوع الجاري

الاثنين 27 مايو 2019 01:05 م

أفادت تقارير أن مستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون"، الذي يعتقد أنه مهندس خطة الانتشار العسكري الأمريكي الجديدة في المنطقة، والدافع الرئيسي تجاه خوض واشنطن حربا مع طهران، سوف يجري مباحثات في الإمارات هذا الأسبوع.

جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، يوم الإثنين، التي تلقت دعوة من السفارة الأمريكية في أبوظبي لحضور جلسة حوارية مع "بولتون" خلال زيارته للعاصمة الإماراتية هذا الأسبوع.

وذكرت الوكالة أن دعوة السفارة الأمريكية بأبوظبي، لم تؤكد موعد زيارة "بولتون"، كما لم تكشف عن أية تفاصيل إضافية.

وتأتي زيارة "بولتون" للإمارات في خضم سيطرة حالة من التوتر بين طهران من جانب، والرياض وأبوظبي وواشنطن من جانب آخر، كما تتزامن مع انعقاد اجتماعات في السعودية لبحث ذلك.

ودعت السعودية إلى قمتين طارئتين إحداهما خليجية والأخرى عربية في مكة يوم 30 مايو/أيار الجاري؛ لمناقشة تداعيات الهجوم على ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي، وهجوم بطائرة مسيرة مسلحة بعد ذلك بيومين على منشآت نفطية سعودية، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه.

وتشهد المنطقة توترا وسط تهديدات عسكرية منذ تشديد العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيراني بداية مايو/أيار الحالي.

وينظر محللون في الولايات المتحدة إلى "بولتون" على أنّه رجل الحرب في إدارة الرئيس "دونالد ترامب".

وفي وقت سابق هذا الشهر، اتهم النائب الديمقراطي "روبن غاليغو"، "بولتون" بأنه يقود عملية سرد خاطئة للمعلومات الاستخبارية بشكل متعمد؛ بهدف الدفع باتجاه تصعيد عسكري مع إيران، خاصة خلف الأبواب المغلقة.

وفي مقال بصحيفة "الغارديان" البريطانية، اعتبر الكاتب "بن أرمبرستر" - المقيم في واشنطن والمتخصص في شؤون الأمن القومي- أن استراتيجية "بولتون" اعتمدت على وأد أي فرصة لحل دبلوماسي في النزاع مع إيران، عبر دعم الانسحاب من الاتفاق النووي، الذي كان يمثل أكبر عائق أمام التهديد باللجوء إلى الحل العسكري.

وأشار الكاتب إلى تكرار استدعاء "منع أسلحة الدمار الشامل" كعنوان يريد "بولتون" ترويجه للحرب مع إيران على غرار ما حدث في العراق قبل نحو 17 عاما.

كما تحدثت تقارير نقلا عن مصادر مطلعة، أن "بولتون" في طريقه للخروج من الإدارة الأمريكية بسبب فشله في عدة ملفات من بينها إخفاقه في الإطاحة برئيس فنزويلا، ودفعه بشدة نحو تصعيد الحرب مع إيران ضد رغبة "ترامب".

وحسب 3 مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية، فإن "ترامب" شكا في الأسابيع الأخيرة، من أن "بولتون" وغيره قللوا في تقديراتهم من قوة "مادورو".

ويرى الرئيس الأمريكي أنه من الأفضل لواشنطن أن تبقى بعيدا عن "مستنقعات أجنبية"، وانتقد بالفعل رغبة "بولتون" في جره إلى الحرب.

وكان "بولتون" المعروف بانتمائه إلى تيار المحافظين الجدد قد وجه "تحذيرا واضحا لا لبس فيه إلى النظام الإيراني" في الخامس من مايو/أيار الجاري، أعلن فيه إرسال حاملة طائرات إلى منطقة الخليج ردا على "تهديدات إيرانية".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية