بدأت قطاعات مهنية وحيوية في السودان، الثلاثاء، إضرابا عاماً عن العمل يستمر يومين؛ وذلك للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين.
ويأتي الإضراب العام، استجابة لدعوة أطلقتها "قوى إعلان الحرية والتغيير"، لتنظيم إضراب يومي الثلاثاء والأربعاء، في جميع أنحاء البلاد.
وانضم العاملون في شركة الخدمات المصرفية الإلكترونية (حكومية) إلى الإضراب.
وقال شهود عيان، إن توقف الشركة أدى إلى تعطل عمل الصرافات الآلية.
كذلك توقفت خدمات المشتركين في شركة "زين للاتصالات" إحدى أكبر شركات الاتصال بالبلاد.
ونفذ موظفو شركة "سوداني للاتصالات" إضرابا عن العمل، استجابة للدعوة.
وطال الإضراب العمليات الأرضية والمناولة بالميناء الجنوبي في مدينة بورتسودان شرقي البلاد، بحسب "الأناضول".
كذلك توقف العمل في الميناء البري، أكبر موقف عام للسفريات إلى مدن الولايات بالعاصمة.
وبدأ طيارون سودانيون، إضرابًا عامًا عن العمل، واكتظ عشرات المسافرين بمطار الخرطوم.
وتداول ناشطون صورا للإضراب في حقول النفط والتعدين شرق وجنوبي البلاد.
ووفق "تجمع المهنيين"، فإن الإضراب يشمل العاصمة القومية وكل أقاليم السودان في القطاعين العام والخاص.
ويشمل الإضراب عددا من القطاعات منها الصحية والهندسية، والمياه والكهرباء، والنفط والغاز، والمصانع وسكك الحديد، والنقل البحري، والنقل العام، والمصانع والقطاعات المهنية.
ويعتصم آلاف السودانيين منذ أبريل/نيسان الماضي، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، وإطالة الفترة الانتقالية.
وكان المجلس العسكري و"قوى إعلان الحرية والتغيير"، قد أخفقا في التوصل لاتفاق نهائي بشأن ترتيبات الفترة الانتقالية فيما يخص نسب التمثيل بالمجلس السيادي ورئاسته.
