ناشدت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية الدول المانحة الوفاء بوعودها تجاه إعادة الإعمار والاستقرار للمناطق المحررة من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية".

جاء ذلك خلال لقاء وزير الهجرة والمهجرين العراقي "نوفل بهاء موسى"، الثلاثاء، مع الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في العراق "زينة علي أحمد" بمقر الوزارة.

ووفق بيان للوزارة، فقد بحث الطرفان ملفات مشتركة خاصة بقضايا النازحين والعائدين، فضلا عن ملف الاستقرار في المناطق المحررة، والسبل الكفيلة لحل المشاكل التي تواجههم في تلك المناطق.

وأكد "موسى" أهمية دور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في مطالبة الدول المانحة بزيادة المنح المالية المقدمة للعراق، لغرض إعادة الاستقرار للمناطق المحررة.

وتعمل الحكومة العراقية على تمهيد الطريق أمام عودة الأسر النازحة لمناطقها المحررة، مع توفير الخدمات الأساسية، من خلال التنسيق مع الوزارات المعنية ومنظمات الأمم المتحدة والجهات الساندة.

وقدرت الحكومة العراقية العام الماضي، الحاجة الفعلية لإعادة إعمار البلاد بـ88.2 مليار دولار على مدى 10 سنوات، وفقا لدراسة أجراها خبراء عراقيون ودوليون.

وتعرضت البنى التحتية (مشاريع الماء والكهرباء والمؤسسات الصحية والتعليمية والمؤسسات الخدمية) في المحافظات الشمالية والغربية إلى دمار على مدى 3 سنوات من القتال بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية، الذي فرض سيطرته على نحو ثلث مساحة البلاد منتصف 2014.

يذكر أن الكويت احتضنت مؤتمر إعمار العراق في فبراير/شباط 2018، وخصصت عبره الدول المانحة إسهامات بقيمة 30 مليار دولار لإعادة الإعمار والبناء.