قالت "لجنة أطباء السودان المركزية" إن نحو 90% من الصيدليات في أنحاء البلاد التزمت بالإضراب، الثلاثاء، تلبية لدعوة "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الاحتجاجي.

وقالت اللجنة، وهي أحد مكونات "قوى إعلان الحرية والتغيير"، عبر صفحتها على "فيسبوك"، إن الإضراب شمل "كل القطاعات الحكومي منها والخاص حيث بلغ عدد الصيدليات المضربة 2893 صيدلية في كل ولايات السودان، بنسبة نجاح تفوق الـ90% حسب تقارير لجاننا الميدانية بالعاصمة والولايات".

وتوجهت اللجنة بالتحية لـ"زملائنا المُرابطيـن فـي صيدليات الطوارئ وصيدليات الإمدادات الطبية - ولاية الخرطوم الذين تحمّلوا المشاق لتغطية حاجة المواطنين الطارئة".

وعددت اللجنة في تقريرها الولايات التي شملها الإضراب، كما نشرت صورا للصيدليات المضربة عن العمل.

وبدأت قطاعات مهنية وحيوية في السودان، الثلاثاء، إضرابا عاما عن العمل يستمر يومين؛ وذلك للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين.

ويأتي الإضراب العام استجابة لدعوة أطلقتها "قوى إعلان الحرية والتغيير".

ويشمل الإضراب عددا من القطاعات منها الصحية والهندسية، والمياه والكهرباء، والنفط والغاز، والمصانع وسكك الحديد، والنقل البحري، والنقل العام، والمصانع والقطاعات المهنية.

ومع اتساع رقعة الإضراب، وتعرض مضربين للاعتداء من قبل قوات نظامية، فإن خيار التصعيد سيكون متاحا لـ"قوى إعلان الحرية والتغيير" بإعلان العصيان المدني للحفاظ على سلامة العاملين.

ومن شأن كسب معركة الإضراب حمل العسكر على إبداء مواقف أكثر مرونة فيما يتعلق بنسب المدنيين في مجلس السيادة ورئاسته.

ويعتصم آلاف السودانيين منذ أبريل/نيسان الماضي، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، وإطالة الفترة الانتقالية.‎

كان المجلس العسكري و"قوى إعلان الحرية والتغيير" أخفقا في التوصل لاتفاق نهائي بشأن ترتيبات الفترة الانتقالية فيما يخص نسب التمثيل بالمجلس السيادي ورئاسته.