مسؤولون أمريكيون: التوتر مع إيران يهدد استراتيجيتنا لمواجهة الصين

الأربعاء 29 مايو 2019 03:05 م

قال مسؤولون وخبراء إن التوتر بين إيران والولايات المتحدة، من شأنه أن يقوض استراتيجية البنتاغون الرامية إلى التركيز على "المنافسة كقوة عظمى"، والتصدي لروسيا والصين، بحسب ما نقلت "رويترز".

ووضعت الولايات المتحدة، في يناير/كانون الثاني 2018، الصين وروسيا في قلب استراتيجية جديدة للدفاع، مغيرة أولوياتها بعد أكثر من 15 عاما من التركيز على مكافحة ما تعتبره "التشدد الإسلامي".

وأوضحت "رويترز" أن وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة "باتريك شاناهان"، طلب في اليوم الأول لتوليه منصب القائم بأعمال وزير الدفاع في يناير/كانون الثاني من القادة بالجيش الأمريكي التركيز على "الصين ثم الصين ثم الصين".

لكن تصاعد التوترات مع إيران، في الشهر الماضي، يمكن أن يضعف هذا التركيز، بحسب الوكالة.

ونقلت عن مسؤول أمريكي، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن قيادة البنتاغون تستهلك الوقت في مناقشة مسألة ما يمكن أن يعنيه نشوب صراع على نطاق واسع مع إيران، بالنسبة للتركيز على الصين وروسيا.

وأضاف المسؤول أن الأمل هو أن تكون إجراءات الردع التي يتخذها البنتاغون، بإرسال طائرات وسفن إلى المنطقة، كافية لتجنب صراع كبير مع إيران.

وقالت "مارا كارلن"، المسؤولة السابقة بالبنتاغون، والتي تعمل حاليا لدى معهد بروكينغز: "الطريقة المثلى لوأد استراتيجية الدفاع القومي وتركيزها على المنافسة على المدى الطويل والاستعداد لاحتمال نشوب صراع مع الصين وروسيا هو بدء حرب أخرى في الشرق الأوسط".

واعتبرت "كارلن" أن الحرب مع إيران ليست وحدها التي ستصرف أنظار وزارة الدفاع عن استراتيجيتها بل أن التخطيط ذاته يمكن أن يستنزف الموارد.

وقال النائب السابق لمساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون شرق آسيا، "إبراهام دنمارك"، إن حلفاء الولايات المتحدة في آسيا، بالإضافة إلى الصين، يتعاملون بحساسية شديدة مع درجة تركيز الولايات المتحدة على منطقتهم.

وأضاف "دنمارك"، الذي يعمل حاليا في مركز "وودرو ويلسون" للدراسات: "أنهم يراقبون عن كثب كلامنا واستثماراتنا ونشرنا للقوات في أي منطقة خارج آسيا، يترقبون ويثيرون الشكوك حول استدامة الالتزام الأمريكي تجاه آسيا".

ومن المتوقع أن يعرض "شاناهان"، خلال منتدى شانجاري-لا الدفاعي السنوي، المقام في سنغافورة في وقت لاحق هذا الأسبوع، رؤيته الخاصة بمنطقة آسيا والمحيط الهادي مع التركيز بصفة خاصة على الصين وما يقوم به البنتاغون على وجه الخصوص لتنفيذ استراتيجيته الدفاعية في المنطقة.

وسيأتي الخطاب المرتقب في وقت توترت فيه العلاقات بين الصين والولايات المتحدة المنخرطتين في سلسلة من النزاعات من أبرزها حرب تجارية واسعة النطاق وتناحر على النفوذ العسكري في المنطقة.

وقال "ألبريدج كولبي"، الذي يقود تطوير البنتاغون لاستراتيجية الدفاع القومي: "الصين يمكنها تغيير العالم.. لا نتحمل الخسارة في آسيا. آسيا هي جوهرة التاج".

وتابع "كولبي"، الذي يعمل حاليا لدى مركز الأمن الأمريكي الجديد: "لذلك يتعين علينا البقاء في الشرق الأوسط، لكن يتعين خفض الحرارة وتقليص الطلبات".

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية