بولتون يتهم إيران بالسعي للحصول على أسلحة نووية

الأربعاء 29 مايو 2019 12:05 م

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، "جون بولتون"، إنه لا يوجد سبب بالنسبة لإيران للتراجع عن اتفاقها النووي مع القوى العالمية غير أنها تسعى للحصول على أسلحة نووية، وذلك بعد عام من انسحاب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من الاتفاق.

جاء ذلك خلال حديث لـ"بولتون" الذي يعتقد أنه مهندس خطة الانتشار العسكري الأمريكي الجديدة في المنطقة، والدافع الرئيسي تجاه خوض واشنطن حربا مع طهران، الأربعاء، في جلسة مع صحفيين في السفارة الأمريكية في أبوظبي، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

وذكرت الوكالة الأمريكية أن "بولتون" ادعى، دون تقديم أية أدلة، أن التخريب المزعوم لأربع ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات، جاء جراء ألغام بحرية وضعتها إيران على نحو "شبه مؤكد".

وقال: "من شبه المؤكد أن إيران تقف وراء الهجوم على السفن في خليج عمان".

مشددا على أنه "لا يوجد أي شك لدى أحد في واشنطن حول المسؤول عن ذلك.. من برأيكم قام بذلك؟ شخص من النيبال؟".

وأضاف "بولتون" أنه كانت هناك محاولة مجهولة من قبل لمهاجمة ميناء ينبع السعودي أيضا.

ومع ذلك شدد "بولتون" على أن الولايات المتحدة لم تشهد أي هجمات إيرانية أخرى في ذلك الوقت، وعزا ذلك إلى عملية الانتشار العسكري للقوات الأمريكية في المنطقة، حيث أرسلت واشنطن مؤخرا حاملة طائرات وقاذفات "بي-52" إلى الخليج العربي.

وحذر "بولتون" أن الولايات المتحدة سترد بقوة إذا تعرضت لأي هجوم.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي: "الهدف من الأمر (الانتشار العسكري الأمريكي) هو أن يكون واضحا تماما لإيران ووكلائها أن هذه الأنواع من الإجراءات (مهاجمة ناقلات وأنابيب النفط والمصالح الأمريكية) تخاطر برد قوي جدا من الولايات المتحدة".

وتابع "بولتون": "نتشاور مع حلفائنا بالمنطقة ونحاول أن نتحلى بالمسؤولية في ردنا على أنشطة إيران ووكلائها في الخليج".

وأضاف: "واثقون أن الإمارات والسعودية والولايات المتحدة على اتفاق بشأن خطورة السلاح النووي الإيراني".

ومضى قائلا: "هدفنا أن نوضح لإيران وأذرعها أن هذا النوع من الأنشطة قد يؤدي إلى رد قوي جدا من الولايات المتحدة".

ولم يرد مسؤولون سعوديون على الفور على طلب للتعليق بشأن هجوم ميناء ينبع، الذي تعرض مؤخرا لهجوم عبر طائرات مسيرة من قبل جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

وفي الأسابيع الأخيرة، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في منطقة الخليج العربي، في أعقاب معلومات استخباراتية عن وجود تهديد إيراني، لايزال غير معروف حتى الآن.

وعبر "بولتون" عن قلقه من تحركات مزعومة للحرس الثوري الإيراني قائلا: "قلقون من استخدام قاسم سليماني والحرس الثوري للميليشيات في العراق للهجوم على قواتنا وسنحمل فيلق القدس المسؤولية عن أي هجمات تحدث".

واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، إيران بالوقوف وراء سلسلة من الحوادث بما في ذلك تخريب مزعوم لناقلات النفط بالقرب من ساحل الإمارات، وصاروخ سقط بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد، بينما شن المتمردون الحوثيون اليمنيون سلسلة هجمات استهدفت المملكة العربية السعودية عبر طائرات بدون طيار.

وفي الوقت ذاته، أعلنت إيران عن تراجعها عن بعض التزاماتها في الاتفاق النووي الموقع في 2015، والذي بموجه تحد طهران من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وعلق "بولتون" على القرار الإيراني، بقوله إنه بدون المزيد من محطات النووية، ليس من المنطقي لإيران أن تخزن المزيد من اليورانيوم منخفض التخضيب كما تخطط الآن.

وحددت إيران مهلة حتى 7 يوليو/تموز المقبل لدول أوروبا لتقديم شروط أفضل للاتفاق النووي، وإلا فإنها سوف تستأنف عملية تخصيب اليورانيوم في مستوي الأسلحة.

ورفض "بولتون" أن يقول ما الذي ستفعله بلاده؛ ردا على ذلك، لكنه انتقد تصرفات إيران.

وأشار "بولتون" إلى أنه سيلتقي ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد آل نهيان، وأيضا نظيره الإماراتي "طحنون بن زايد آل نهيان"، لبحث العلاقات الثنائية والتوتر في المنطقة.

المصدر | أسوشييتد برس

  كلمات مفتاحية