واصلت السلطات المصرية، الأربعاء، حملة لليوم الثاني على التوالي، لإزالة نجع أبوعصبة في منطقة الكرنك، بمحافظة الأقصر، جنوبي البلاد، وسط احتجاجات الأهالي، والتي أسفرت عن اعتقال بعضهم.
وتبرر الحكومة، الخطوة، بضرورة استكمال مشروع كشف طريق الكباش الأثري، واصفة المنازل المقرر إزالتها بأنها "تعديات على أملاك الدولة".
وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء المصري، "هاني فوزي"، إن الدولة "ستضرب بيد من حديد على يد أي شخص يتعدى على حرمة الآثار المصرية، وسيتم إزالة التعديات القائمة بكل قوة في إطار القانون".
وفوجئ أهالي "نجع أبو عصبة" الواقع شمالي الكرنك بانقطاع التيار الكهربائي، واقتحام تشكيلات أمنية المنطقة لإزالة منازلهم، فضلا عن استخدام الغاز المسيل للدموع لفض تجمهر الأهالي.
وتسببت عمليات الإزالة في اندلاع اشتباكات ين الأهالي والشرطة، وعمليات كر وفر، واعتقالات طالت عددا من أصحاب تلك المنازل.
ونشر ناشطون عبر "فيسبوك"، جانبا من حملة الإزالات التي تمت على حرم طريق الكباش الأثري، وما أسفرت عنه من اشتباكات.
ولا تتجاوز التعويضات الحكومية، الـ٤٠٠ ألف جنيه لمنزل مكون من٤ طوابق، وهو ما يرفضه الأهالي، ويرون أنه لا يتماشى مع الغلاء وارتفاع أسعار مواد البناء.
وتسابق وزارة الآثار الزمن للانتهاء من مشروع "السحر الفرعوني التاريخي" بمحافظة الأقصر، لإعادة إحياء طريق الكباش الفرعوني، الرابط بين معبدي الأقصر والكرنك بطول 2700 متر، وعلى طرفيه تماثيل من الكباش الفرعونية التي كانت تحف طريق الملوك للاحتفال بعيد "الأوبت الفرعوني".
