قدم المحقق الخاص بمزاعم تدخل روسيا بالانتخابات الأمريكية "روبرت مولر"، الأربعاء، استقالته رسميا بعد انتهاء التحقيق الذي أثار جدلا واسعا ومس الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

واعتبر "مولر" أنه من غير العادل اتهام شخص بجريمة دون قرار من المحكمة، مضيفا أنه لا يمكن مقاضاة الرئيس الأمريكي بجريمة فيدرالية أثناء رئاسته.

وبعد دقائق من تصريح "مولر" غرد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، معلقا: "لا تغيير بشأن تحقيق مولر. لم تتوفر إثباتات كافية وفي هذه الحالة، في بلادنا، يكون الشخص بريئا"، مضيفا "القضية أغلقت. شكرا".

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي فتح في يوليو/تموز 2016 تحقيقا حول تدخل موسكو في الحملة الرئاسية، ولاحقا توسع التحقيق ليشمل الصلات المحتملة بين موسكو ومقربين من المرشح الجمهوري.

وعين المدعي الخاص "روبرت مولر"، في مايو/أيار 2017 من أجل التحقيق في شكوك حول وجود تواطؤ من جانب الرئيس، الذي اعتبر من جهته أنها "حملة اضطهاد" غير قانونية.

كذلك رأى "ترامب" أن مراقبة حملته هي أشبه بـ"التجسس" وأن التحقيق في وجود تدخل روسي "خيانة".

وعلى مدار العامين الماضيين، توقع بعض منتقدي الرئيس ومؤيديه أن ينتهي تحقيق "مولر"، الذي تضمن 2800 أمر استدعاء، وحوالي 500 أمر تفتيش وشهادة حوالي 500 شاهد، بكشف معلومات عن قيام "ترامب" ومستشاريه بسلوكيات مضرة.

وقد سعى بعض الديمقراطيين في الكونغرس إلى عزل "ترامب"، بينما قال آخرون إنهم سيفكرون في القيام بذلك إذا قدم تقرير "مولر" أدلة دامغة ضده.

وفي تقريره الذي نشر أواخر أبريل/نيسان بعد نحو عامين من التحقيق، تحدث "مولر" عن وجود تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لكنه خلص إلى أن فريق حملة "دونالد ترامب" لم يتعاون مع موسكو.