أمريكا تهدد بعقوبات على قناة أوروبا للتجارة مع إيران

الأربعاء 29 مايو 2019 12:05 م

هددت واشنطن بفرض عقوبات على القناة المالية التي دشنتها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لتنفيذ مشروعات تجارية مع إيران بما يتجاوز العقوبات الأمريكية المفروضة ضد طهران.

وذكرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، الأربعاء، أنها اطلعت على نص رسالة بعثت بها "سيجال ماندلكر"، وكيلة وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إلى مدير القناة المالية الأوروبية "إنستكس"، الألماني "بير فيشر"، بتاريخ 7 مايو/أيار، أكدت فيها أن الأداة الأوروبية للحفاظ على التجارة مع طهران، يمكن أن تُمنع، وأي شخص مرتبط بها، من النظام المالي الأمريكي.

وأضافت "ماندلكر" نصا: "أحثكم على النظر بعناية في التعرض المحتمل لعقوبات.. قد يؤدي الانخراط في أنشطة تخالف العقوبات الأمريكية إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك فقدان الوصول إلى النظام المالي الأمريكي".

وأنشأت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا "إنستكس" في يناير/كانون الثاني الماضي للسماح للشركات بالتداول مع إيران دون استخدام الدولار الأمريكي أو البنوك الأمريكية، وبالتالي السماح لها بالتغلب على العقوبات الأمريكية واسعة النطاق، والتي فرضتها واشنطن بعد أن قررت إدارة الرئيس "دونالد ترامب"، العام الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015.

ونقلت "بلومبرغ" عن مسؤول أمريكي، وصفته بالكبير، أن تهديد "ماندلكر" جاء بعد أن خلص البيت الأبيض لى أن المسؤولين الأوروبيين، الذين قللوا في وقت سابق من أهمية "إنستكس" في محادثاتهم مع إدارة "ترامب"، باتوا أكثر جدية بشأنها مما كانوا عليه سابقا.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن رسالة وكيلة وزارة الخزانة الأمريكية تهدف إلى التحذير من أن الولايات المتحدة ستعاقب أي شخص مرتبط بالقناة الأوروبية، بما في ذلك الشركات والمسؤولين الحكوميين والموظفين، إذا كانوا يعملون على إعداد برنامج لمساعدة إيران على التهرب من العقوبات الأمريكية.

وعارضت الدول الأوروبية، على نطاق واسع، قرار "ترامب" بالانسحاب من الاتفاق النووي، لكنها ناضلت من أجل تحقيق الفوائد الاقتصادية التي تتوقعها إيران من الصفقة، والمعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، منذ إعلان الانسحاب الأمريكي.

وفي غضون ذلك، وجهت العقوبات الأمريكية ضربة للاقتصاد الإيراني، الأمر الذي أدى إلى زيادة التضخم وتقليل عائدات النفط والضغط على حكومة الرئيس "حسن روحاني"، وكان من المفترض أن تساعد "إنستكس" في معالجة ذلك، لكنها فشلت في العمل إلى حد كبير حتى الآن.

وأثناء زيارة قام بها إلى لندن، في 8 مايو/أيار، أكد وزير الخارجية الأمريكي "مايكل بومبيو" عدم وجود حاجة لـ "إنستكس"؛ بدعوى أن "الولايات المتحدة تسمح بدخول المنتجات الإنسانية والطبية إلى إيران".

ولذا أعلنت إيران أنها ستخفض بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، في إشارة إلى أنها قد تتخطى بعض القيود على تخصيب اليورانيوم خلال أسابيع.

المصدر | الخليج الجديد + بلومبرغ

  كلمات مفتاحية

إيران تناشد بريطانيا عدم الالتزام بالعقوبات الأمريكية