قررت قطر المشاركة في القمم الثلاث (الإسلامية والعربية والخليجية) التي ستعقد الخميس والجمعة بمكة المكرمة، على مستوى رئاسة الوزراء، الأمر الذي يعد أرفع زيارة لمسؤول قطري إلى السعودية منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران 2017.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية "لولوة الخاطر"، في تغريدة على "تويتر"، الأربعاء "إن دولة قطر التي لم تغب يوما عن المشاركة الفعالة والإيجابية عربيا وإسلاميا ودوليا تغلّب مرة أخرى المصلحة العليا للمنطقة على الخلافات البينيّة، حيث قررت القيادة الرشيدة المشاركة الرفيعة على مستوى معالي رئيس مجلس الوزراء، الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، في قمم مكة الثلاث".

واعتبرت "لولوة" أن "الظروف الصعبة والحساسة التي تمر بها المنطقة والتصعيد المتسارع يوميا، يتطلبان الحكمة والتعامل بمسؤولية، لذا فإن مشاركة دولة قطر والدول التي تتمتع بالعقلانية وحس المسؤولية تعد واجبا قوميا وإنسانيا لتحقيق الأمن الجماعي والمصلحة العليا لشعوب المنطقة ولعقلنة الخطاب القائم".

وقبل 10 أيام، دعت السعودية إلى عقد قمتين طارئتين، عربية وخليجية، في مكة، لبحث تعرّض سفن للتخريب قرب الإمارات وهجمات الحوثيين على منشآت نفطية سعودية وتداعيات ذلك على المنطقة، ومن المقرر أن  تعقد القمتان عشية قمة دول منظمة التعاون الإسلامي، التي ستستضيفها مكة أيضا، الجمعة.

وتلقى أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، الأحد، رسالة من العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، الإثنين، تضمنت دعوته لحضور القمة الخليجية.

ومن المستبعد، أن يجري بحث الأزمة الخليجية، خلال القمم الثلاث، التي ستتركز على التطورات التي تشهدها المنطقة، وخاصة التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران.