تسلم العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، الأربعاء، "وثيقة مكة المكرمة "، الصادرة عن المؤتمر الدولي حول قيم الوسطية والاعتدال الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي.
جاء ذلك خلال استقبال العاهل السعودي في قصر الصفا بمكة المكرمة وفدا من المشاركين في أعمال المؤتمر.
وطالب مؤتمر "الوسطية والاعتدال"، المنعقد بمكة المكرمة، بنبذ التطرف والعنصرية، وتحصين الشباب من هذه الآفة عبر تعزيز الحوار، بحسب البيان الختامي لمؤتمر "قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة".
جاء تنظيم المؤتمر بمبادرة من رابطة العالم الإسلامي، برعاية الملك "سلمان" ومشاركة علماء ومفتين ومسؤولين كبار في العالم الإسلامي، وعدد من الرموز الوسطية العالمية.
واعتبرت بنود الوثيقة أن مكافحة الإرهاب والظلم والقهر ورفض استغلال مقدرات الشعوب وانتهاك حقوق الإنسان واجب على الجميع، وحثت على الاقتداء بتجارب التنمية الناجحة عالميا في ردع أشكال الفساد وإعمال مبدأ المحاسبة.
كما قالت الوثيقة إن طريق الخلاص من التطرف، عبر تحصين المجتمعات المسلمة، في مسؤولية ملقاة على عاتق مؤسسات التربية والتعليم والمجتمع المدني، ومنصات التأثير وخاصة منابر الجمعة.
وشددت على أن تحقيق معادلة العيش المشترك الآمن بين جميع المكونات الدينية والإثنية والثقافية، يستدعي تعاون القيادات العالمية والمؤسسات الدولية.
ووصفت الوثيقة الاعتداء على "دور العبادة" بأنه "عمل إجرامي يتطلب التصدي له بحزم تشريعي، وضمانات سياسية وأمنية قوية".
