أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، إن الرئيس "دونالد ترامب" بحث في اتصال هاتفي مع نظيره التركي "رجب طيب أردوغان" القضايا التجارية الثنائية، وقرار تركيا شراء منظومة "إس-400" الروسية للدفاع الصاروخي.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض "جود دير"، في بيان: "ناقش الزعيمان عددا من القضايا الثنائية، بما في ذلك رغبتهما المشتركة في تعزيز التجارة، وقرار الرئيس خفض رسوم الصلب على تركيا من 50% إلى 25%، وشراء تركيا المزمع لمنظومة الدفاع الصاروخي إس-400، والفرصة المواتية لمواصلة المناقشات خلال قمة العشرين في أوساكا في اليابان الشهر القادم".

من ناحيته، أوضح رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية "فخر الدين ألطون"، على حسابه بـ "تويتر"، أن "أردوغان" و"ترامب" بحثا قضايا ثنائية وإقليمية، موضحا أن "أردوغان جدد في الاتصال الهاتفي مقترحه لتشكيل فريق عمل مشترك بخصوص منظومة الدفاع الصاروخي إس400، المخطط أن تستلمها تركيا من روسيا، وذلك كضرورة للأمن القومي التركي".

كما رحب الرئيس التركي بإلغاء الرسوم الإضافية الأمريكية على قطاع الصلب لتركيا، مؤكدا أن ذلك القرار من شأنه أن يسهم في تحقيق هدف التجارة الثنائية البالغ 75 مليار دولار.

وأشار "ألطون" إلى أن الرئيسين اتفقا على إجراء لقاء بينهما على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في اليابان (28 و29 يونيو/حزيران المقبل).

وفي وقت سابق، الأربعاء، جددت الخارجية الأمريكية تهديدها لتركيا بـ "عواقب خطيرة" إذا استكملت صفقة صواريخ "إس-400" مع روسيا.

وأثار نبأ تعاقد تركيا على شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية حفيظة واشنطن، التي ترى ضرورة أن تشتري تركيا تقنيات عسكرية من صنع أمريكي أو أطلسي، كونها عضواً في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وهددت واشنطن أنقرة بفرض عقوبات، بل وأعلنت أنه بإمكانها تأخير أو إلغاء عملية بيع أحدث طائراتها من طراز "إف-35" لأنقرة، خاصة أن تركيا تعتبر إحدى الدول الأعضاء في البرنامج الدولي الأمريكي الخاص بتصنيع الطائرة.