قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الخميس، إن "جاريد كوشنر"، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وصهره، هاجم الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول العام الماضي، ووصفه بـ"الإرهابي".
ونقلت المجلة في تقرير لها مقتبسات من كتاب للصحفي الأمريكي "مايكل وولف" سيصدر قريبا تحت عنوان "الحصار. ترامب تحت النار"، أشار فيها إلى أن "كوشنر" وصف "خاشقجي" أثناء محادثة غير رسمية مع أحد الصحفيين بأنه "إرهابي متنكر".
و"خاشقجي"، كان يعمل كاتبا في صحيفة "واشنطن بوست "، واشتهر بكتاباته المنتقدة لسياسيات النظام الحاكم في السعودية، قبل أن يتم استدراجه وقتله داخل القنصلية السعودية بإسطنبول؛ في جريمة أثارت غضبا دوليا واسعا إزاء الرياض.
ومعروف عن "كوشنر" علاقته الوثيقة مع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، المتهم بإعطاء أوامر اغتيال "خاشقجي" حسب ما خلصت إليه الاستخبارات الأمريكية.
ويشير "وولف" في كتابه، الذي يغطي السنة الثانية من حكم "ترامب"، إلى أن "كوشنر" قال عن "خاشقجي": "هذا الرجل كان حلقة وصل بين أوساط محددة من العائلة المالكة وأسامة بن لادن، ونحن نعرف. صحفي؟ لا. كان إرهابيا متنكرا في قناع صحفي".
كان "خاشقجي" أجرى خلال عمله كصحفي مقابلات مع مؤسس تنظيم "القاعدة" الراحل "أسامه بن لادن".
وعندما قُتل "بن لادن" على أيدي القوات الأمريكية في باكستان، أعرب "خاشقجي" عن أسفه لمقتل مؤسس تنظيم "القاعدة"، قائلا إنه كان "شجاعا" في وقت من الأوقات، لكنه "استسلم للكراهية"، حسب "نيوزويك".
وفيما لم يصل المجلة أي رد طلبته من محام يمثل "كوشنر" على ما ورد في الكتاب، كانت تقارير صحفية عدة تحدثت عن دور للأخير في قضية "خاشقجي" من خلال تورطه بتسلم قوائم لسفير الرياض في واشنطن بأبرز المعارضين السعوديين.
وفي أبريل/نيسان الماضي، قال "كوشنر" إنه نصح "بن سلمان" بـ"التزام الشفافية في التعامل مع تبعات مقتل خاشقجي"، مؤكدا أن "سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان يؤثر في العلاقات بين واشنطن والرياض".
