إيران لدول الخليج: لا تخونوا العالم الإسلامي.. وأمريكا لن تحميكم

الخميس 30 مايو 2019 09:05 ص

دعا وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، دول الخليج إلى "العودة لرشدها وعدم خيانة العالم الإسلامي" بتأييد خطة السلام الأمريكية، المعروفة باسم "صفقة القرن".

فيما رفضت طهران اتهام الرياض لها، أثناء اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد، الأربعاء، في جدة، بالتدخل في شؤون الدول، والذي جاء على لسان وزير الخارجية السعودي "إبراهيم العساف".

وفي تصريحات خاصة لقناة "العالم" الإيرانية، قال "ظريف": "أعتقد أن ما يحدث في المنطقة يراد به القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني، وما يعرف باسم صفقة القرن ستتبدل إلى إفلاس القرن بمقاومة الفلسطينيين".

وأضاف: "المؤسف أن عددا من دول منطقة الخليج تتعاون لفرض هذا الأمر وكلهم أمل أن أمريكا ستحميهم في مقابل خيانتهم للعالم الإسلامي، وهذا التصور باطل".

وتابع: "ليس ضروريا أن تبيعوا القدس للصهاينة، ليس ضروريا أن تبيعوا الجولان للصهاينة، عودوا إلى المنطقة، وأيدينا مستعدة للشد على أيديكم بشرط أن تكون أهداف فلسطين ومطالب شعوب المنطقة هي مطالبكم، وليس ما يريده نتنياهو".

من ناحيته، رفض وفد إيران في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بجدة، "رضا نجفي"، الاتهامات التي ساقها وزير الخارحية السعودي "إبراهيم العساف"، لإيران بالتدخل في شؤون دول المنطقة.

وأعرب "نجفي"، خلال الاجتماع، عن أمل بلاده بصفتها أحد مؤسسي منظمة التعاون الإسلامي في أن يؤدي الاجتماع المنعقد في شهر رمضان إلى مزيد من تعزيز وحدة الأمة الإسلامية، داعيا الحاضرين للاجتماع إلى التركيز على القضية الفلسطينية لكونها "القضية الرئيسية وذات الأولوية للعالم الإسلامي".

وجددت إيران، خلال الأيام الماضية، عروضا بفتح حوار استراتيجي مع دول الخليج، وجاء أحد هذه العروض في الكويت والآخر في قطر، خلال لقاء مسؤول إيراني بقادة تلك الدول، منذ أيام.

وسبق أن أعلن وزير الخارجية الإيراني، "محمد جواد ظريف"، خلال زيارة قام بها إلى العراق يوم 26 مايو/أيار الحالي، أن بلاده اقترحت توقيع معاهدة خاصة بعدم الاعتداء بين دول الخليج، على خلفية تصعيد التوتر في المنطقة ومخاوف متزايدة من مواجهة عسكرية مباشرة بين إيران والولايات المتحدة.

ومثل إعلان إيران نيتها حضور قمة منظمة التعاون الإسلامي في مكة المكرمة، الخميس، مفاجأة للسعودية ودول أخرى بالمنطقة، رغم عدم تلقيها أي دعوة من الملك "سلمان بن عبدالعزيز" لحضور القمة، وأيضا تجديد حديثها عن مقترح معاهدة عدم الاعتداء.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مستشار وكالة التنمية الأمريكية للحريات الدينية معاد للإسلام