الملك سلمان: تخريب ناقلات النفط يتطلب عملا جادا تجاه إيران

الخميس 30 مايو 2019 12:05 م

شن العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالغزيز"، هجوما لاذعا على إيران، واتهمها برعاية "الإرهاب" في المنطقة وتهديد الأمن الدولي عبر استهدافها أمن الملاحة بالخليج، مشيرا إلى تخريب ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات.

جاء ذلك في كلمة ملك السعودية، مساء الخميس، في افتتاح القمة الخليجية الطارئة التي دعا لها بمكة المكرمة، من أجل بحث التصعيد الإيراني في المنطقة، على أن تتبعها قمة عربية طارئة، ثم قمة ثالثة إسلامية، الجمعة.

وتناقش القمة الخليجية عدة ملفات، أبرزها التهديدات الإيرانية، وسبل التصدي لها عقب الاستهداف الذي تعرضت له 4 سفن في المياه الإقليمية قبالة سواحل الإمارات، منها سفينتان سعوديتان وثالثة إماراتية، وكذلك استهداف محطات ضخ نفط في السعودية. وهي الهجمات التي اتهم وكلاء إيران بتنفيذها بإيعاز من الحرس الثوري.

وقال العاهل السعودي إن "الأعمال التخريبية التي طالت ناقلات النفط قبالة سواحل الإمارات تتطلب عملا جادا" مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء "دور إيران التخريبي" حسب تعبيره، ومنعها من تهديد الملاحة الدولية.

وأضاف أن "دعم إيران للإرهابِ عبر 4 عقودٍ وتهديدها للأمنِ والاستقرار بهدف توسيعِ النفوذ والهيمنةِ هو عملٌ ترفضُه الأعرافُ والمواثيق الدولية".

وتابع العاهل السعودي: "لقد استطعنا في الماضي تجاوز العديد من التحديات التي استهدفت الأمن والاستقرار، وكذلك الحفاظ على المكتسبات وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولنا، وسنعمل معا بحول الله لمواجهة كافة التحديات والتهديدات بعزم وحزم".

وشدد على أن "المملكة حريصة على أمن واستقرار المنطقة، وتجنيبها ويلات الحروب، وتحقيق السلام والاستقرار والازدهار لكافة شعوب المنطقة بما في ذلك الشعب الإيراني"، مشيرا إلى أن يد المملكة "ستظل دائما ممدودة للسلام، وسوف تستمر بالعمل في دعم كافة الجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة".

وفي ختام كلمته، أشار العاهل السعودي إلى أن "عدمَ اتخاذ موقف رادع وحازم لمواجهة الأنشطة التخريبية للنظام الإيراني في المنطقة هو ما قاده للتمادي في ذلك والتصعيد بالشكل الذي نراه اليوم".

ومن جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "عبداللطيف الزياني" إن القمة "تنعقد في ظل وضع إقليمي يتطلب الحيطة والحذر والاستعداد"

وأضاف: "الاستفزازات الإيرانية مستمرة (..) وقمتنا جاءت لاتخاذ موقف جاد لحماية المنطقة".

وفي نهاية كلمته، دعا "الزياني" قادة القمة إلى اجتماع بجلسة مغلقة.

وبعد أيام من تلقّي أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، رسالة خطية من العاهل السعودي يدعوه فيها إلى المشاركة في القمة الخليجية، أعلنت الدوحة، مساء الأربعاء، مشاركة رئيس وزراء البلاد، الشيخ "عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني" في القمم الثلاث التي تستضيفها مكة.

وبمشاركة رئيس الوزراء القطري في القمم الثلاث يصبح المسؤول القطري الأرفع الذي يزور السعودية بعد الأزمة الخليجية وحصار قطر، في يونيو/حزيران 2017.

وإلى جانب أمير قطر يغيب عن قمم مكة كل من سلطان عُمان "قابوس بن سعيد"، ورئيس الإمارات "خليفة بن زايد"، وملك المغرب "محمد السادس"، ورئيس حكومة الوفاق الليبية "فائز السراج".

كما تغيب سوريا عن الحضور بسبب تجميد عضويتها في المنظمات العربية والإسلامية منذ عام 2011.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية