أعلنت قناة "الجزيرة" أن أجهزة الأمن السودانية أبلغت مدير مكتبها في الخرطوم بأن المجلس العسكري الحاكم أصدر قرارا بإغلاق المكتب والتحفظ على أجهزته.

وشمل قرار المجلس سحب تراخيص العمل لمراسلي وموظفي الشبكة القطرية اعتبارا من مساء الخميس.

وذكرت الشبكة القطرية أن ضباط الأمن قالوا إن قرار الإغلاق اتخذ من قبل المجلس العسكري الانتقالي، لكنهم لم يسلموا مديرَ المكتب أي قرار مكتوب.

وبحسب مصادر بإدارة الإعلام الخارجي في وزارة الإعلام السودانية، فإن المجلس العسكري لديه تحفظات على أداء "الجزيرة" لا سيما بثها المباشر لفعاليات ميدان الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش.

وأشارت المصادر إلى أن عناصر من الاستخبارات العسكرية ووحدة الإعلام بجهاز الأمن استلموا مكتب الجزيرة بمعداته، وسحبوا مراسلي القناة من ساحة الاعتصام.

وجاء إغلاق مكتب الجزيرة بالخرطوم تزامنا مع وجود رئيس المجلس السعكري السوداني بمكة لحضور القمتين العربية والإسلامية التي دعا لهما العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز آل سعود".

وكان المجلس قد أبدى تقاربا مع السعودية بأول زيارة خارجية أجراها نائب رئيسه الفريق أول "محمد حمدان دقلو"، المعروف باسم "حميدتي"، إلى جدة، حيث التقى ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان" مؤكدا أنه سيدعم السعودية في مواجهة أي تهديدات وهجمات من جانب إيران.

واكتسب "حميدتي" دعما حاسما من السعودية والإمارات بعد أن أرسل قوات من الدعم السريع لدعمهما في حرب اليمن، وتعهدت الدولتان بتقديم مساعدات قدرها 3 مليارات دولار للسودان الشهر الماضي.

يشار إلى أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت قطعا شاملا للعلاقات مع قطر في 5 يونيو/حزيران 2017 بدعوى دعم الأخيرة للإرهاب عبر أذرعها السياسية والمالية والإعلامية، ومنها قناة الجزيرة، وهو ما تنفيه الدوحة، وتعتبره محاولة للوصاية على قرارها الوطني عبر فرض سياسية خارجية بعينها من جانب دول الحصار.