قال أمير الكويت، الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، إن انعقاد القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة، يعبر عن خطورة ما تتعرض له المنطقة.
جاء ذلك في كلمته خلال القمة العربية الطارئة، المنعقدة الخميس، بمكة المكرمة، بناء على دعوة العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز" لمناقشة سبل بلورة موقف موحد تجاه العديد من الملفات والتحديات في المنطقة العربية.
وحذر أمير الكويت من أن "مسيرة السلام في الشرق الأوسط تشهد تراجعا على مستوى اهتمام العالم".
كما عبر عن شعوره "بتخوف كبير أن يضيف التصعيد الذي تواجهه منطقتنا جرحا إلى جروحنا السابقة"، بحسب صحيفة "اليوم" الكويتية.
وفي السياق ذاته، ناشد الشيخ "صباح" دول مجلس التعاون الخليجي، خلال كلمته بالقمة أن تحقق آمال وتطلعات أبنائها وتجاوز ما يعكر صفوها ووضع حد للخلاف الذي عصف بها وأضر بمصالحها وصدع وحدة موقفها.
وقال الأمير في كلمته: "تمكنا عبر أربع عقود مضت من الحفاظ على مكاسبنا وتطوير آليات عملنا الخليجي المشترك ومواجهة العديد من المخاطر والتحديات".
وشدد على أنه "بدون ذلك وفي ظل الأوضاع المريرة التي نواجهها سنبقى عاجزين عن منح الأمل والتفاؤل لشعوبنا التي أرهقها خلافنا وآلمها استمراره".
وأضاف أنه في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة والتي تنبئ بتداعيات خطيرة على أمنها واستقرارها "يشكل مدعاة لنا جميعا بأن نستشعر ما يحيط بنا من مخاطر وتحديات".
وانطلقت في مكة المكرمة الخميس أعمال القمة العربية الطارئة التي دعا إليها العاهل السعودي، وسط توقعات بأن تتركز نقاشات قادة الدول العربية على تداعيات الهجوم على سفن تجارية قبالة المياه الإقليمية للإمارات وهجوم ميليشيات الحوثيين المتمردة باليمن على محطتي ضخ تابعتين لشركة (أرامكو) السعودية.
وقبيل القمة العربية، اختتم قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمة خليجية طارئة في مكة المكرمة دعا لها كذلك العاهل السعودي حيث تصدرت قضية إيران التي تتهمها السعودية بالوقوف وراء الهجوم عليها الملفات المدرجة على جدول أعمالها.
