إيران تدين بياني القمتين العربية والخليجية وتنتقد السعودية

الجمعة 31 مايو 2019 10:05 ص

أعلنت طهران، اليوم الجمعة، إدانتها لبياني القمتين؛ العربية والخليجية الطارئتين، بمكة المكرمة، أمس الخميس، اللتان أسفرتا عن إدانة "التدخلات" الإيرانية في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية؛ "عباس موسوي"، إن البيانين تضمنا "اتهامات لا أساس لها ضد طهران"، معربا عن أسفه لما وصفه بـ"استخدام السعودية شهر رمضان المبارك ومكة المكرمة كأداة لأغراض سياسية"، حسبما نقلت عنه وكالة "فارس" الإيرانية.

وشكك "موسوي" في موافقة جميع المشاركين في القمتين على البيانين، قائلا إن إيران "واثقة بأن مثل هذه البيانات لا تعبر عن الرؤية الحقيقية، وآراء جميع الأعضاء".

واتهم السعودية بأنها "استغلت فرصة شهر رمضان المبارك، ومكة المكرمة، كمكان مقدس، لأغراض سياسية، وأداة لتوجيه اتهامات على لسان بعض المشاركين في الاجتماع ضد الجمهورية الاسلامية الإيرانية".

وتابع "هي (السعودية) بدلا عن استثمار فرصة يوم القدس العالمي، واجتماع القمة للدول العربية والإسلامية لطرح ومتابعة حقوق الشعب الفلسطيني، وقضية القدس الشريف، تواصل السير بنهج خاطئ في مسار إثارة الخلافات بين الدول الإسلامية والمنطقة، وهو ما يروم إليه الكيان الصهيوني".

وأعرب عن أمله في أن تشهد  القمة الإسلامية، المقررة اليوم، في مكة كذلك، "التعويض عن ضعف السعودية في دعم القضية الفلسطينية، والنهج الخاطئ لبعض الدول الإسلامية في المنطقة، وأن لا تسمح بأن تصبح القضية الفلسطينية والقدس الشريف مهمشة، في ظلال هذه السياسات المثيرة للتفرقة، والأخطاء الاستراتيجية".

والخميس، أكدت القمة الخليجية دعمها لاستراتيجية الولايات المتحدة الحالية تجاه إيران، مطالبة الأخيرة بالالتزام بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، وإيقاف دعم وتمويل وتسليح الميليشيات والتنظيمات الإرهابية، والامتناع عن تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية.

وعقدت القمة العربية الطارئة، عقب نظيرتها الخليجية، مباشرة، وانتهت في بيانها الختامي إلى إدانة ما وصفته بـ"التدخلات الإيرانية" في المنطقة، مشددة على "تضامن وتكاتف الدول العربية بوجه التدخلات الإيرانية، وإدانة العمليات الحوثية ضد السعودية".

واعترض العراق على بيان القمة العربية، مؤكدا أنه لم يشارك في صياغته الحالية ولم يقرها.

وكان العاهل السعودي، الملك "سلمان بن  عيدالعزيز" قد دعا في 19 مايو/ آيار الجاري إلى عقد قمتين طارئتين، عربية وخليجية، بالتزامن مع قمة منظمة التعاون الإسلامي، يومي 30 و 31 من ذات الشهر، لمناقشة التطورات الإقليمية، في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، والذي يهدد أمن واستقرار المنطقة، وفق تصريحات متواترة لمسؤولين خليجيين.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية